الاثنين، 19 مايو 2008

وزعـــلا نـــيـــن مـــنــــهـــم!! مـــلـــنـــاش حــــق



EARTH HOUR


وزعلانين منهم!!...ملناش حق!!




،إلى جريدتي العزيزة: جريدة الراية




...حسنا!....أنا لا أود كتابة رسالة،ولكني بدأتُ كلامي بافتتاحية الرسالة فقط لجذب الانتباه بالأمس القريب وتحديداً يوم الجمعة الموافق(20 ربيع الأول 1429-28مارس2008-العدد(9456))وبدقة تضاهي دقة طائرات الأباتشي في تحديد أهدافها أي تحديداً(استراحة الجمعه)الملحق الأسبوعي -وهو بالتأكيد أسبوعي لأنه لا يصدر إلا يوم الجمعه وهذا اليوم يأتي مره واحده في الأسبوع ،وطبعا على حد علمي!-
أصفح الجريدة وشعور الملل الاعتيادي يعتريني وفي يدي كوب"الشاهي بالحليب"-كما يقول السعوديون -أو "الكرك"-كما يطلق عليه القطريون-ملل من كل الأخبار،كل شيئ حولنا أصبح أسوداً مزيناً بكثير من اللون الأحمر ،حتى إنه تولد لديّ تلبد في الأحاسيس وأظنه قد اعترى الكثيرين،لم أعد التفت إلى الألوان السوداءلأننا نسبح فيها وتتخللنا بشكل مريع، حتى كوب الشاي قبل وضع الحليب كان أسوداً لأني أحب شربه على الطريقة الصعيدية "عشان وجع الراس"قبل الشروع في قراءة الجريدة.
إلا أنني والحق يقال ومن بقايا الإحساس الهارب الذي يجعلني أعتقد أنني مازلت أنتمي إلى الإنسان الذي يشعر """تمزق قلبي"""تعبير صعب أليس كذلك!
تودون مني أن أخففه لتتشربه أحاسيسكم..
"""كرهت العالم من حولي...خصوصا عالمي العربي"""
هكذا أفضل...أظنها أخف الأن....توافقونني صحيح!!
أشعر أنكم عندما تصلوا إلى هذه الأسطر ستتسائلون ما لهذه الفتاة المملة تسهب في حديث لا نعرف ماوراءه ...سأقول لكم أي لون أسود قتلني لكني أشفقتُ عليكم من أن أخبركم فوراً فمهدتُ لكم..مراعاة لمشاعر القراء الرقيقة.
ياخواني الأعزاء ، ويا جريدتي العزيزه-حقا ليس مدح إنني بالفعل أحبُ أن أقرأكِ-نشر في التاريخ الأنف ذكراه مقالاً بعنوان(25مدينه في العالم تعيش الظلام غداً لمدة ساعه)بالطبع لن أتمكن من سرد المقال والا انطبق علي تماماً وصف مملة،فقط سأعلق على فحواه،أتعلمون ماذا كان يخبرنا المقال المصحوب بصورة سوداء تملاء الصفحة(للذين فاتهم قراءته) !!
العنوان اختصر الخبر بالفعل...حينما قرأت العنوان قام عقلي بعملية استنباط مكوكية خاطئة حيث حدس أن هذا الظلام تظاهرة عالمية لأجل حصار غزة لكن ذلك لم يدم طويلاً فعندما أكملت عيني المقال لأجد أن هذه الحملة "ساعة الارض"..(وياعيني على الجمال)هي حركة تطوعية للحد من استهلاك الطاقة في التاريخ،واليكم الكوارث تباعا:
الكارثة الأولى كما قرأت:تعد دبي أول مدينة عربية تعلن عن دعمها لهذه المبادرة وهي في نظري أقوي كوارث المقال.
وبما أنها حملة أوروبية أساساً ومنشأها سيدني إذن هذه هي الكارثة الثانية.
حقيقة أشعر باختناق وأنا أكتب كلماتي تلك ماذا أقول والكلمات كلها تتسابق لتهرب مني،هل سنغلق الأنوار حقاً للترشيد؟
أنا عن نفسي لن أغلقها لو الأمر بيدي!،ولو أغلقتها سأغلقها لأجل فلسطين هذا ليس كلام فتاة مازال لديها بقايا دماء حارة ولكن بالفعل هذا خبر مستفز...لست أدري إن كان بوسعي أن أقول عيب عليكم يادولنا العربيه أم ماذا أقول ؟
لكي أكون من المنصفين العاقلين وحتى لا أضايق أنصار ساعة الأرض لامانع من مثل هذه الحملات فهي ولا أنكر جيدة..لكن الذي يحنق بالفعل هو أنني أرى أن في الإمكان جمع كلمة العالم على الموافقة على تظاهرة مثل تلك،
لمَ إذن حينما نادى الكثيرون بمثلها مناصرة لحصار غزة لم تجد مستمع!ها لتخبروني..أأنا فقط المتضايقة من أفعالنا كعرب أم ماذا ....لمَ ترشيد الطاقة أهم من ترشيد دماء الأطفال....أعلم...صدقوني أعلم...مدى التأفف الذي أحسه من البعض لتكرار الكلام....لم يعد في الامكان الإتيان بالجديد ربما لو انقضوا على بلد أخرى لوجدنا كلاماً أخر!!
ولكن حتى يفجعونا ببلد عربي أخر مضطرة لتصديع بعض الرءوس والحديث عن شلالات دماء أطفالنا...اهتموا كما تحبون بالطاقة حتى لو وددتم في جعلها سنة بدل ساعة ....لكن أستحلف العرب الذين ناشدوا ووشجعوا شعوبهم للتفاعل..أن يعطوا قليلاً من الإهتمام وبعض كلمات قليلة في خطاب يدعو ويدعم مثلها لإخواننا...
لم أشأ تضمين كلامي كلمات قاسية..ولا حتى استنجاد...فكل ذلك أصبح يقابل من وجهة نظري بردود فعل سوداء..!!
لكن أتعلمون ماذا سأقول في النهايه..؟
يحق لهم أن يفعلوا بنا أكثر من ذلك..لقد كانوا مهذبين عندما نشروا صوراً مسيئة لنبيي الحبيب!..يحق لهم بالفعل أن يفعلوا أكثر من ذلك ،ونحن الشعب العربي المنقاد وبكل فخر نصفق للحملة الرائعة!!!"ملناش حق نزعل منهم..بل بالعكس!"
ملحوظة:
كنت أتمنى أن تنشر وكانت مرسلة للجرنال ولكن هذا لم يحدث





ليست هناك تعليقات: