الخميس، 2 أغسطس 2012

قصص قصيرة ( مشبك في حبل حياة - عادة)


شيماء النمر تكتب ،،       (  قصص من الحياه )













(1)
مشبك في حبل حياة


تنهدت وهي تلقي بعض الماء مما تبقى في طبق الغسيل على قطة في الشارع ، ضحكت من منظر القطة المبتل وصوتها المسروع ، محاولة لافراغ بعض الكابه لوضع المزيد منها اتكأت بمرفقها الذي اسود من كثرة الاتكاء على سور الشرفة الخشن شارده بعينيها تنظرللشارع والناس والاشياء كأنها تشاهد فيلم لا تفهمه

(2)
عادة

تنتظر الجاره السفلى لمنزل أمينة ليلة عيد ميلادها لتلتقط القطعة التي تقرر القائها مبللة من شرفتها فقد اعتادت ليلة عيد ميلادها بعد ان تعدت الثلاثين ان تقوم بدورة غسيل تنهيها بالقاء قطعة من ملابسها تبعا لحالتها 

الان بعد خمسة وثلاثين عاما ماذا تلقي! ، ظلت الجارة حتى الواحدة بعد منتصف الليل تنتظر، ملت الانتظار،ذهبت لتأتي بكوب ماء وعندما عادت وجدت ضفيرة من شعر أمينه مربوطة بشريط ابيض على اسفلت الشارع تتوهج الضفيرة من ضوء فانوس الشارع وخصلات حرة تتمايل على الرصيف 



الأربعاء، 1 أغسطس 2012

من يــرد غـيـبـيـتـها



بلسان حال صديقتي خاصة ومن على شاكلتنا عامة،
قالت : وكأن الخبر أراد أن ينتظراقتراب اليوم العالمي للمرأة حتى يُزف إلي وممن ؟ من رجل
سألتها ما الخبر؟
قالت: صديقتي التي كنا نقتسم اللقمة والضحكة صديقة دراسة وحياة قتلها زوجها لعلمه بأنها تخونه
لم أصدق في البداية، ربما لأننا اعتدنا أن يموت الأحرار لأجل غايات أسمى لأجل الكرامة والحرية وتكون يد الغدر لا تعرف معنى لمعاني الانسانية
أو ربما أن الأحداث المتوالية في الربيع العربي ألهتنا عن قراءة صحف الحوادث وأن الإعلام لديه من الزخم السياسي ما يلهيه عن تلك التفاهات!! ربما
لم أعرف كيف أرد عليها أو بم أعزيها؟ طيبت خاطرها بكلمتين على وعد بلقاء قريب وحين أحببت أن أفضي ما بقلبي قليلاً أفضيته لرجل للأسف ...لأن أول ما قاله:
لن يعاقب فقد كان يدافع عن شرفه! وهي تستاهل طبعا ًهذه نهاية كل خائنة.
ابتلعت لساني حنقا ًوعدم رغبة في الدخول في جدل سيتطور للحديث عن حقوق المراة واضطهاد الرجل لها والأعراف التي تلقي كل شيئ في سلة الدين وتنسبه اليه
التزمت الصمت وحمل يثقل كاهلي، لكني لم أرد الصمت في الحقيقة خصوصا ًمع سخرية الموقف يأتي الخبر ومقالات وندوات المرأة في كل شبر ثقافي وكل فسحة في الميديا حاولت اقتناس ولو قليل من وقت طوفان الحياة ليتسائل المثقفون عن دور الثورات العربية في تحرير المرأة ويتسائل الملحدون عن سوء مافعلته الأديان بالمراة ،وتتدخل الوهابية والدولار والبترول والتدين في كثير من مقالات اليوم العالمي للمرأة.
ملاحظة في المنتصف: لست من أنصار مساواة الرجل بالمرأة لقناعات لدي لكن هذا الموقف لا دخل له بالمساواة من عدمها ألستم معي؟؟
سأحكي لكم قصة
كانتا تجلسان على السرير الأسفل لسرير مكون من طابقين وتضعان أمامهما كرسي أرابسك عليه طبق الفول ورغيفين خبز حرق معظمهما من شدة التسخين حتى يصبح قابل للأكل !
تلقيان النكت الساخرة على العيش المنيل الذي لا يؤكل مثل الدكتورة فلانة التي لا تنزل من زور أي طالبة في الدفعة
تحبسان بفنجانين قهوة تركي لأن السهرة طويلة للمذاكرة
- ماتيجي أشوفلك الفنجان
- ياشيخه ده وقته وبعدين هو انتي بتعرفي
- هاتي بس هحاول
- بصي الفنجان كلو خطوط ملعبكة أصلا شكل حياتك معقدة شكلك يا قطة هتتجوزي واحد زي خطيبي ويطلع عينك إن شاء الله
- لا يا شيخه أعوذ بالله ملقيتيش إلا ده أنا متفائلة، المهم طلعتي مبتعرفيش تقري فناجين وضحكتي عليا
- هاتي فنجانك أنا بقى أقرألك
- حياتك هبقى سوده إن شاء الله
وضحكت الاثنتان من قلبيهما وكل منهما تتناول كتاب الليلة، ولم يدركا في تلك اللحظة أنها كانت نبوءة!
انتهت القصة... ووجودها لا يمثل أهمية في نظري سوى أن أخفف على نفسي وطئة الضيق والحزن وأن النهاية أن الصديقة تسمع خبر مقتل صديقتها بسبب خيانتها لزوجها
خيانة!
هكذا حكم الجميع عليها وتناول التهمة في عدم وجودها ليكون لها حق الدفاع عن نفسها
- بصرف النظرعن الألم الإنساني وأنها روح لايمكن أن تزهق لأي سبب ولها رب يحاسبها- مرهو ردة فعل الرجل من هذا الموقف وقد تكرر أن حكيت الحكاية في مجلس وكل من في المجلس وافقوا الرجل وانه الضحية !!
لا أتفائل أبدا ًبمستقبل واعد للمرأة أواحترام عقليتها وفكرها وتركها تتنفس ولا زالت تلك هي عقلية الرجال رغم قيام الثورات ، يفترض بي أن أصدق أن الثورة لا تترك شبرا ًفي الانسان وما يحيط به إلا وتؤثر فيه ويبدو أن تأثير ثورتنا سلبي وبصبغة مسيئة للدين الإسلامي أيضا ً.
ورغم الكثير من التضحيات والجهود التي بذلت لنصرة المراة وحقوقها لم يزل المشوار طويل.
في النهاية أريدها دولة مدنية بكل ما تحمله الكلمة من معان تطبيقية لها دون الخروج الشاذ عن أسسنا
ملحوظة أخيرة:
بعض من صديقاتي الفتيات وافقن الرجل وأنه ضحية وله الحق في قتلها!!

نشرت في الحوار المتمدن

خــارج النــص




احتست كأس شوق حتى الثمالة
أذهب عقلها.
- كلمات ومصطلحات معتادة
وفي رحلة البحث لوصف الروح
ومضات أخاذة
لا تُبقي لك الأحرف سوى كلمات ممسوخة
هي اللغة لغير الساحر
عند منتصف الليل تنتظر في الظلام
الإلهام-
حسنا ً
في تلك الليلة أذهبَ الوجد - حقاً- بعقلها
- من قال أن اللعب بالحروف سهل!
كحرب بلاشك تخرج منها منهك الروح
مفتت الوجدان
في تلك الليلة...
كفِ عن الخروج عن النص
لانك في الحقيقة
خارج النص -

*****

في تلك الليلة
وكغالب الليالي الباردة
يتحدثان بصمت فارغ
من كل شيء
إلا البعد
في تلك الليلة
أقرت له وقد أخذ الشوق بعقلها
أنها أتية إليه – في بلاده البعيدة
ضحك ساخرا ًبحدة الرفض!


********

في تلك الليلة
عانقت المرآة
أخرجت ملابسها الجميلة
تلك التي شهدت لحظاتهم الخاصة
صففتهم في حقيبتها
واهتمت بقطعته المفضلة
لا تنتبه لمن يحدثها
سكرانة
أخذها الشوق أيما مأخذ
في تلك اللية.

********

وفي ذات الليلة
تجهزت كعروس
وانسابت الاحلام بالاشواق
والذكريات
تبتسم ابتسامة لو كان رآها....
لو قدر له أن يراها
لو تخيل أنه كان سيحظى بنعيم ابتسامتها
لو...
وكعادة العرائس
كانت تسمع أغنية تحبها
تغازل نفسها بالوهم أنه من قال لها نفس الكلام
تضحك. بل تبتسم
أهدئ وأكثر جذبا ً
عيناها هائمتان
كالسكارى
في غرفتها صديقة تجلس في الركن
تنظر لها وكأن اتصالها العميق بربها
أنبئها بشيئ
تبتسم مجاملة للعروس وتمتم بالدعاء
علّ الله يجمعكما على خير
والمسكينة السكرانة
هائمة
تبتسم!

*******

انهت العروس حفلة الاستعداد للشوق
ولأن لا أحد كان يشعر بها
بفرح ملؤه حزن
بشجن السعادة الغامرة
اقتادتها تلك الصديقة
وأرخت عليها غطاء الصيف
وتركتها وحيدة
حيث قبلها لأول مرة!

*******

لا الليل مر سريعاً
ولا النهار كان مبتسماً
ولا شذى الورد عطر حياة المحبين
ولاالخوف – أحيانا ً – يوقف القلب
مثلما كاد أن يتوقف قلبها صباحاً
بعد أن رد صوته العمليّ لها عقلها
وانتهى شوقُ المساء
وعشق اليل.

*******

في الصباح
انتهى الحلم بوعد بالفراق لو أنها أ صرت على شوقها
لو أنها تلك الحمقاء المحبة
التفتت تلقائياً للمرآة
لترى الجمال الذي تهيأ تلقائيا ً
مع وعد بالفراق!

*****
صحيح أن الحكاية انتهت
لكن الألم لا ينتهي
وفي موج الألم تولد لحظة سعادة
لكنها أحياناً
تولد ميتة!

******
وبعد أن انتهت الحكاية
أخبرك بهدوء
أني أتمنى أن أعود للصف الاول
لايهمني سوى ورقة في جواب
*بريحه !


- رائحة باللهجة المصرية


خارج النص
نشرت في الحوار المتمدن

أنثى بخواص أخرى



حين تُولد الأحداث والمواقف تمر بمراحل الخلق والميلاد ،كُلُ شيئ ينمو .
وحين نرى هذا الاتساع المعرفي والاهتمام الزائد بيوم ِالمرأةِ والذي كان ضحلاً في ركنِ رُزنامة الحياةِ كشأن كل ما يخصها، وبما أن كل شيئ يسيرُ في سلسلةٍ ضخمة مقدرة سلفا ًسنعلم لِم في وقتٍ واحدٍ يموتُ ويحيا الكون!
حين َ تصلُ الحياة ُ- المؤنثة- إلى وضع ٍيصعبُ وصفه بكل المقاييس الانسانية ، حين يتحول الدين إلى أحلى أداةٍ لقتل الأنثى وكما يحب كلَ قاتلٍ أيقتلها ببطئ متللذ تعذيبها أو يقتلها بسرعةِ رعشةِ انتفاضةِ الروح ِفي النزع الأخيرِمع صرختها الأخيرة؟
حولوا كل معاني العطف والحنو الرجولي الأدمي إلى صخور ٍوطريقٍ وعر من ألآلآم تسيرُ عليها الأنثى في رحلتها الكونية ويمتلئ جسَدُها البض بأشواك الرجل هذا الذي كان خِدرُها يوم خُلِقَت منه.
استنسخوا مسوخا ً،فيحق لهم ضربها - قتلها- هجرها- إذلالها وكل ذلك بالأدِلَةِ الدينية!
واستغلوا ضعفها العاطفي مكونها الأساسي فرضخت وانكسرت روحُها وتذللت غصبا ًوليس رغبة ًفي اندماج تضادِ القوةِ بالضعف.
ولأن المواد المشتعلة إذ لم يُحافَظ عليها بطبيعتها الأولية بعيدة عن التفاعل تتحول وتتبدل ،وهذا ما حدث لتلك َالمادة ِالرخوةِ شديدة الحساسية والمليئة بالموادِ المشتعلة فلم يكن هُناك مَفر من تحولها لمادة صلبة فقدت خواصها وأصبح لها اسم وشكل آخر!
تمردت وظهرلها عوازِل دفاعية لتَحمي نفسها ،وبنت حواجزَ صخرية من التي اعتادت السيرَ فوقها واختفت المظاهر الرائعة لذلك المخلوق فلم يعد جُل اهتمامه التغنج والسُفور والضحكة الساحرة الفتانة، لم تعد يدها ناعمة حانية على ظهر رجلٍ هدَهُ البحثُ عن سعادتها وأمنِها ، نَمَت عروقُ القوةِ في يدها وبنت حائط أمِنها بدُموعِها ونهايةُ تَحوِل المادة .... احتمى الرجالُ بها!. يتبع
الاثنين- 12 مارس 2012
الكويت

انثى بخواص اخرى
نشرت في الحوار المتمدن

تـــراتــيل ليــليــة






(1)
فـَقـَطْ
تنهمرُ الثلوج
حينَ أُعلِنُ حبِي
أو
أطلب ُدفئاً.
تعلُو الحواجِز
تزدادُ المسافات
إن حاولتُ تقرباُ.

وكلما ازدَدتُ حُباً
ازادت الثلوجُ انهِمَاراً

فقط ...
حِينَ أبحَثُ عن دفئ !

(2)
حُب بِالمُسَكِنَات

حين َأُحِبُكَ
أ ُسَكِنُ جِرَاحِي .
أُدَاوِي كرَامَتِي .
حين أحبكَ ويَلتَهِمَني الشَوقُ لَيْلاً
أبتَلِعُ حبةً تُنسِيني أَنَكَ أَصْلا ً
بجواري!

حينَ أُحِبُكَ
أُسَكِنُ إهْمَالِي
بإهْمَالِي
وظَمَئِي بازدِيَادِ عَطَشِي .

حِينَ أُحِبُكَ
وَيَتَكَررُ السيناريو ذَاتَهُ كُلَ ليْلة
وبعد السقُوط ِفي مُنْحَنَيَاتِ التَوَهان
أَنَامْ


(3)
شَحَاذَة...ُمبَذِرَة

أَمُدُ يَدِي حَقَاً
لا مُبَالغَةَ لُغَة
أتمنَى حُضْنَاًَ
يُثْمِلُنِي
وقُبْلَة ًتُنْهِي ماتَبَقى
مِن وَعيي
ولِأَنِي غَبِيّة
فقيرة ولا أعْرِفُ معنى الإدّخَار
ألتَهِم مشاعِرَهُ في ليلةٍ واحدة
وتبقى باقي الأيام
جافة
نسيتُ أنه يَحْسِبُ علي ما يُقَدِمَه
في رُزْنامَتِه ...
عدد القبلات
ومُدَد الأحضان الدافِئَة
يَحسِبُ كَم صرف
ينبهني ألا أطمع
يُعلِمُنِي الرِضا بالفُتات
وددتُ لو أصرخ
وأقولُ حِلمِي على المَلَأ
حَلِمْتُ أني
أسْبَحُ في بَحرِالحُبِ الوَردِي
وَحِينَ غَرِقْتُ
ذُقْتُ حَلاوَةَ الشوق!
لكني
بِغَبَائِي
شَحَاذة
مُبَذِرَة...


ترتيل ليلية
نشرت في الحوار المتمدننشرت في 

جـــدارية







ظله في كل مكان
يعبر إلى
الروح الصامتة
الوجدان التائه
جدارية رائعة
لكن
هل يصنعُ الظل حياة؟


قبل..
كان يعبرني
نسمة دافئة
ظلاً يملائني
أسافر أبعادً
ملونة
دافئة


بعد..
تحول الظل
كبر
تخطاني
تحول لشبح
يخيفني
يعبرني
أصاب بمرض
قشعريرة ثلجية


الأن..
الحياة بُعد هلامي
مخيف
يرعبني
----------------------