الخميس، 14 مايو 2009

كــــــذبــــك حـــــلــو


وكأنني ابتدعتُ عادة يومية حين أفتحُ حاسوبي أذهب لمدونتي وألقي عليها نظرة حالمة ، من العجيب حقا أن يتأثر شخص بصنع يديه، الذي أعرفه أنها قد تؤثر في الأخرين لكن أن تؤثر فيّ وبقوة؟....كثيراً ما اعتبرتها نرجسية،
تترقرق موسيقى وكلمات أغنيتي المختارة"كذبك حلو" فيتجه الماوس لا ارادياً لصفحة "وورد" ، لم؟
لأجهز نفسي لأي وليد يأتيني خلال وجودي في عالمي...خصوصاً مع الفيضان الغريب الذي يجتاحني حين اسمع الأغنية تُمثِلني وبشدة ، كم عشت أكاذيب رائعة....
استعد لسرد أكاذيبي ...كلا أكاذيبهم وعشقي لتصديقهم...فاقع في حيرة بأيهم أبدأ بأكذوبة حبي الأول أم أكاذيب عشقهم لي وأنا لا أريدهم...كم مر علي مريدين لا أرى فيهم روعة الكذبة النزقة...تلك التي تطير بي عالياً فقط لتلقي بي وبقوة، ذاك الإحساس الرائع هو الكذبة الحلوة...

أدرك حين تتحسس أنفي رائحة زوجي أنه هو الكذبة الأحلى بينهم جميعاً ....فمعه أنسى أنني زوجة بل ينسيني هو وأعيش فقط أكذوبة العاشقة الراغبة والموغوبة..... فأحجم عن سرد حكاياتي...ولأن للصدق مقاييس فاقول...ان حكاياتي تتسرب مني كما تتسرب الفراشة من بين يديّ طائرة برشاقة....أو كما تنسحب ذرات النور سابحة فتشكل النسيان الأبيض
وهكذا كل يوم..!!

كتاب 59 ليس اقل من 60 في ورشة الزيتون..!


في لقاء أدبي بورشة الزيتون يزينه ضيوفه الكرام وقراء كتاب"59 ليس أقل من60"للكاتبة سامية أبو زيد تمت مناقشة الكتاب،ويغريك بنقشه الأدبي الراقي وتفاصيله المعاصرة إلى قراءته عدة مرات والاستمتاع بوقت سياسي أدبي بعيدا عن طنين الإعلام....

،،مقالات تجمع بين خفة الظل واللغة العصرية مع خليط من الجدية والوعي لما تكتب،،
وقد أدار النقاش الشاعر والاديب شعبان يوسف في عرض لوجهة نظرة في الكتاب حيث أشاد بجودته وبأنه يخلو من ركاكات البداية ملفتاً النظر إلى طريقة الكاتبة في التعميم ورافضاً التحدث بالمطلق
،،لن نحاول التوقف والسجال في عمومية الأشياء ومناقشة الأيدلوجيات،،
وتطرق إلى القضية التي أثارتها في مقالاتها وهي الثقافة الالكترونية وتأثير الكمبيوتر كأحد أسلحة العصر"بأن الحرب ليست الكترونية" وليس علينا الجلوس خلف الشاشات وإطلاق الأوامر
_________________________________________________
" شهادتي مجروحة لأنها صديقتي"
،،ما يميز الكتاب انه ليس مثلا ككتاب يحيى حقي،،
استهلت د عزة حديثها بالإشادة بعناوين المقالات وقوة دلالتها كما ذكرت بأن ما يميز سامية أنها تكتب بروح الهواية وهي ليست ذلك الكاتب الصحفي الذي تجبره المهنة على كتابة أي شيء،ومنهجها في استشرافها لبعض القضايا قبل أن يلحظها القارئ كما وصفت الكتاب بأنه" تطريز نسائي دقيق ومتقن"
،،(غلاف قليل التكلفة غاية في الثراء!)،،
اتسمت مقالاتها بالثراء ألمعلوماتي ففي كل مقال تجد أنها تضيف معلومة جديدة حتى القارئ الأكاديمي يجد شيئا جديدا ربما رؤية جديدة أو بعد أخر للقضية.
وتظهر قوتها ككاتبة-الأدب النسائي-أنها تتعرض لأعماق قضايا غاية في الأهمية. كما انحاز أسلوبها للكُتاب ذوي الشهادات العلمية(كنوال السعداوي وعلاء الأسواني) وفي نهاية حديثها قالت "أعتبر الكتاب بداية توثيق لكاتبة ذات تفاصيل متفردة"

_________________________________________________________________
،،حسن بدار" جرأة في كتابة المقالات"،،
قال في وصفه للكتاب بأنه ككتاب سياسي وجهة نظر لوقت معين حتى لو تضمن إرهاصات للمستقبل سيظل وجهة نظر لكاتبه فقط وهذا لا ينقص من قوة الكتاب فسامية كمواطنة عربية راعية ُ بما يدور حولها فصرخاتها تحفز الشباب للتغيير.
_________________________________________________
د حسام عقل
،،العنوان يتحدى المنطق المُعَقلن ويجسد المنطق العبثي،،
59 ليست أقل من 60هومن الموجة الخامسة في أدب المقال
فأدب المقال شهد أربع موجات وأحدثها وأصعبها المقال المكتوب بالطريقة الفنية وقد تركزت التشكيلة المقالية في كتابها من السيرة الغيرية- المقالة التأملية- وهي المفضلة لدى الكاتبة- المقالة الصورية

،،أنادي بالاهتمام بنقد فن المقالة والتركيز عليه ولا نريد جعله مطية لمن لا مطية له،،
وبيّن جمال صياغتها الأدبية وثرائها اللغوي بقوله لديها قدرة وثقافة لغوية راسخة أشيد بها ولا أدري كيف تأتت لكيمائي
،،الخوف من الخوف تحليل سيكولوجي للوضع في إسرائيل،،
إسرائيل شديدة الخوف وهذا غير خفي ويتطرق الناقد حسام عقل لذكر كلمةبن جور يون حين قال"كلما نظرت للخريطة تملكني الخوف فهي نقطة في بحر"وقال د حسام بأن العرق السياسي النافر واضح في كل مقالاتها،كما حياها على إثارة قضية الميديا

_________________________________________________
أ سامية أبو زيد:
،،بدايتي مع جمعية الدفاع العربي...حينها وجدت ما أكتبه وما يجب عليّ قوله،،
،،الكتابة جعلتني أشعر بالتحرر فأقول ما أشاء،،

_________________________________________
محمد عثمان جبريل،، المخاطبة في المطلق روح الكاتبة التعليمية،،
عاطف النجمي:الباعث هو الجزء الغير مقروء في الكتاب وهي تسعى حثيثة نحو إيجاد الباعث دون الاهتمام بالمقابل وهذا هو ما جعلها في مقارنة مع غيرها من كتاب الأجر( القلم المُستَأجر)
بقلم :شيماء النمر

الخميس، 23 أبريل 2009

ســـحــر الـــــكـلام



صعبٌ أن تشعر في قرارة نفسك أن روحك وذاتك لا تنتشيان ولا تحييا إلا بالكتابة لأن القلم غدار خصوصاً إذا استسلمت له تماما .
حين التقيت بصديق يكبرني كثيراً في منزلة والدي" وهو شاعر عامية" شكيتُ له خِصام القلم لي رغم كم الأحداث وكأنني قارب خشبي تؤرجحه موجات البحرالثائرة،الحزينة والسعيدة ورغم ذلك لم أقو على أن أمثّل ذاتي
قال لي: افتحي عينيك أكثر على الدنيا عليّ مقياس إحساسك بها ، تذوقي النسمة والبسمة اجعلي من مواء القطة حزناً بائساً أو فرحة غامرة...تمثلي أحداثك ولونيها، اصنعي لوحات يومياتك بكل اختلافات الحياة وتقلباتها.

وليضعني في وسط ألوان الحياة وتموجاتها أخذني من يدي للشرفة وأشار إلى فتاة في الشرفة المقابلة وقالي لي:

أترين وجه تلك الفتاة إن به ملحمة حياة لو حكتها للشجر لتساقطت أوراقه دموعاً ولشاخت جذوعه حزناً، حركي كاميرا عينيك ولتعطي لها بروفيلاً لتري تناقض الحياة فيها، فهذي الأنف الشامخة تعلو الفم البائس المرسوم حزنا وخصلات التمرد توجه خطوات حياتها أما لونه الباهت فيلون حياتها بذلك اللون الكريه، الرمادي، لون الحواة وراقصي الحبال.
ثم أخذني من يدي إلى الداخل لنحتسي كوب شاي يدفئ أوصالنا أو بالأحرى أوصالي الباردة من هواء الليل ويزيده حرارة مع حرارة كلماته.

أخذ الفنجان وكأن حتى تناوله بيده فلسفة وحكاية أخرى، ثم قال:
حتى فنجان الشاي هذا ملئ بالحكايات اللذيذة كسُكرِك الزيادة ومريرة كثقل الشاي في كوبي.

شعرت أني بصحبة حاوٍ ينقلني بكلمة في فضاءات غريبة متنوعة مختلفة مليئة بالأحداث.


بعد أن فرغت من فنجاني سحبني مرة أخرى إلى الشرفة ولم تزل قطعة البسكويت في يدي، كان الوقتُ متأخراً والشرفات ودعت العالم الخارجي وانغلقت على نفسها كقنافذ تخشى القادم.
ضحك وأشار بإصبعه أسفل الشرفة فرأيت فأراً يرمح بطول الشارع وعرضه



قال لي
ألان تبدأ حياة أخرى ،حياةٌ هذا أحد أبطالها ربما كان والدا يسعى ليطعم صغارا أو شاباً في حربٍ ضروس مع الحياة
جذب يدي وقربها من أنفه قائلاً: رائحة البسكويت المختلطة بعرق كفك جذبتني.....هيا اذهبي واغسليها وفي الغد نكمل الحديث.

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

إعلانات فودافون بريئة أم اساءة مصرية





لم أسمع حتى الأن أي استهجان يوقف اعلانات فودافون المسيئة للشعب المصري رغم كثرة المتصيدين للأخطاء

ظلت اعلانات شركة فودافون المصرية تستفزني منذ نشر اعلاناتها الخاصة بخدمة المكالمات المخفضة ليلاً في رمضان 2008 عرض واحد بأكثر من فكرة

قمة الاستخفاف بالشعب المصري والإساءة الرمزية "الواضحة له" فكانت الفكرة الأساسية هي توصيل كم أن المصريين من البخل بمكان بحيث أن الأم لا تهتم بابنها الذي تم القبض عليه ، هل هذا يحدث فعلا؟

هل هذه الأفكار أمريكية مصرية-بما انها شركة أمريكية- أم اساءة مصرية مصرية؟

تعتبر الاعلانات من أكثر الوسائل تأثيراً في المشاهد فحين يشاهد مشاهد عادي من أي بلد مثل تلك الرسائل الاعلانية السيئة قطعاً ستكون فكرته غاية في السوء عن الشعب المصري وقد أدرجت بعضاً من الاعلانات ذات الصلة ويمكنكم الحصول عليها كلها من موقع اليوتيوب









ثم عادت مرة أخرى للإعلان عن عرض جديد بفكرة غير جيدة أخرى وهو عرض "أصحاب بلس" الحالي
ماذا تتوقع من مشاهِد يشاهد الإعلان الذي يدل على أن الفتاة لا يمكنها اتخاذ قرار حتى في أبسط الأشياء ، في أكلها؟ فتضطر للإتصال بأمها وأبيها وزوجها؟؟؟


وهذا رابط اصحاب بلس


http://www.youtube.com/watch?v=QGjEPGdysC4

طبعاً هذه رسالة بسيطة لسذاجة العرب والمصريين خصوصاً وعدم تمكنهم من أخذ قرار ويسيرون كالحملان

لا تخبروني أني أعطيت الموضوع أكبر من حجمة ،لأنه للأسف كبير
والأذكياء يلعبون ببراعة ، ربما لا يحق لي الزعل أو الاهتمام فالإساءة غير المباشرة أفضل بالتأكيد من التي تلقى في الوجه كالطوب المدبب لأن ملاحظة الأولى أصعب وتأثيرها أقوى

أرجو أن نهتم قليلا بما يحدث معنا

الثلاثاء، 13 يناير 2009

أقـــــصــوصـــــات

(القفص)
------
زهرة حبيسة
أو عصفورًَ في القفص
لم أدرك أني
في هذي الدنيا
وهذا المجتمع
سيلاحقوني
مطالبينَ بحبسي في القفص


***********
(مصادفة)
------
مصادفة
أن يكون مكتبي
قرب النافذة
لم أجرؤ ولو لمرة
أن تمتد يدي لِمِصَرعِها
خفتُ من لفحةٍ بانتظاري
لتصفعني
أو يتحول الحديد المتقوش
إلي قيود تمسكني متلبسة...!!

*********
(ضحكة)
------
حتى السجين يضحك
يسرقها خِلسة
لعوب تلك الضحكة
وهي تغادر
تشعرك بقرب عودتها
تقيدك بالانتظار
وأنت تراها تغازل من حولك
لن تعود لك..!