الاثنين، 19 مايو 2008

عـــــنـــــوان مــــكــــــرر


--------------------------------(غـــزو جـــديــــد)----------------------------------

لن أستغرب يوما لو احتلت الهند ال 11437 كيلومتراً تقريباً،ثم تنازعت معها الفلبين واتفقتا على اقتسام التركة من مبدأ"وضع اليد"ومعهم كل الحق حقيقة..! فتسيطر إحداهما على الغاز لقلته لديها والأخرى على النفط ثم يأتي جدو أمريكا ولا يعجبه الحال فيأتي لهما مرتدياً عباءة السلام ذات التطريز الأحمر ويخبط رأسيهما ببعض ثم يضع يده مهدهداً فيستكينا ويصمتا ويرتاح الجد رافعاً يده بالدعاء لهما بالصلاح فتطير الحمامة رافعة علم أمريكا ومقبلة رأس تمثال الحرية...هكذا جال بخاطري فضحكت..!!

حيث وفي يوم ساخن "أغبر"كان ويالحظي التعس يوم إجازة الهنود واحتفظ لنفسي-الحقيقة- بوصف المشهد من منطلق الأخوية الإنسانية!لقد خلتني في الهند ولست في قطر!!!كل شيئ إنقلب إلى هنود كلما ولجت شارعاً أجده وقد امتلأ بالهنود حتى المحال والسوبر ماركت والكورنيش فعدت أدراجي للبيت.لا تجد بيتا ولا محل عمل بدون هندي كما لو أنهم ترياق الحياة هنا..!!ونفس الموضوع مع العمالة الفليبينية لكن الاختلاف أنهم إحتفظوا لأنفسهم بالأماكن المكيفة حيث المحال الراقية والفنادق والشركات الكبرى إما عمال أو موظفين ."هذا بالإضافة للجنسيات العمالية الاخرى.

ثم نستغرب من العادات المستحدثة والغريبة عنا نتعجب من القلق الذي يعترينا في السوق من نظرات هؤلاء..حقيقة أشعر بأن الموضوع قد زاد عن الحد ليس هذا فقط بل يمكنني القول إنه أصبح كالكحل الأسود الذي وقع على وجه "جميلة فصيرها قبيحة .قطر من البلاد القليلة جدا والتي ما زالت ورغم التطور تحتفظ بطابعها المميزهذا الطابع الذي أهواه، وكنت قد قرأت مقالا تشجب فيه صاحبته تمثيل دولتها بشخصية غير قطرية،فما بالنا بما نراه المشكلة أن معظم تلك العمالة لا يمكننا أو يمكنهم أن يتفقوا معنا أبدا ثقافيا واجتماعيا أختم بكارثة أخرى "من نظري" وهي اللغة، لقد ولدت لغة غريبة لتسهل التواصل فلا هي عربية بلهجة البلد ولا هي بلغة "العماله"سواء هندية أو غيرها الصحيحة ولا حتى الإنجليزية على اعتبار أنها باتت لغة مشتركة بين الجميعلقد ولد هذا" الغزو العمالي" لغة تحوي مفردات ومعاني مفبركة لتسهل التواصل المشكلة أنني أجد البعض يستخدمها في حديثه مع العرب أمثاله!!

ان كان ولابد من وجود عمالة فلنقلصها للحد الأدنى ونستخدم من هم في مثل ثقافتنا... المشكلة أنهم يضعون مبدأ المادة على القائمة ويبدو أنها أهم من الحفاظ على كثيرمن الأشياء المهمة لنا.

كلمة أخيرة:ديننا وثقافتنا العربية وروح قطر وطابعها المميز وطيبة أهلها كل ذلك لن يظل براقا لامعا لو استمرت أسهم العمالة في تضخم..!

هناك 3 تعليقات:

الغامض يقول...

لن تحل هذه المشكلة في دول الخليج عموماً قبل أن ينجح المواطن الخليجي أو حتى المقيم العربي في الاجابة على السؤال التالي ..
س/هل أنت مستعد أن تعامل ابن بلدك كما تعامل هذا العامل الوافد لو أنه شغل مكانه ؟
ج/؟!؟!

الغامض يقول...

لن تحل هذه المشكلة في دول الخليج عموماً قبل أن ينجح المواطن الخليجي أو حتى المقيم العربي في الاجابة على السؤال التالي ..
س/هل أنت مستعد أن تعامل ابن بلدك كما تعامل هذا العامل الوافد لو أنه شغل مكانه ؟
ج/؟!؟!

شيماء النمر يقول...

أو ربما قل متى يحين الوقت لعديل ثقافة المجتمع وجعل أي عمل ليس عيبا

لكنك تجد نفسك لا تتمكن من تغيير كبير لانها ثقافة متأصره لا يمكن تغيرها بسهوله
اعتقد ان هذا لن يتأتى الا لو اصبح ينظر للمعل من منظور اخر

وشكرا لك ياغامض على وجودك وتعليقك