الجمعة، 1 أكتوبر 2010

نسيان أحلام مستغانمي


صادفت الكتاب على ستاند الكتب في الهايبر ماركت تسمرت أمامه وكأن صانعَ الغلافِ ساحر تعمد العبث الفني بالقراء
أخذته وتحسستُ الوردة المصنوعة من بري قلمٍ خشبي ولمحتُ حينها ختم"يحظر بيعه للرجال" فرنٌّت ضحكة داخل حجرة في مخي أسميها حجرة "الفزلكة" إذ أن الساحر الذي صنع الغلاف لعب على أوتارٍ نفسية للقراء وتخيلتُ أكثر قُراءه رجال فلمسة المنع هذه ذكية.
الحقيقة كافئت نفسي بشراء الكتاب حين عدت من امتحان التحليل النفسي وكنت اشعر بخيبة أمل كبيرة حيث لم اوفق في الإجابة وكتبت هذه الكلمة في الصفحة الاولى من الكتاب"حقيقة لا أعرف كيف أصف سحر الغلاف الأسود ولا إحساسي وكأني أمسك درراً سيأخذني ضوؤها في عالم ساحر. يوم شرائي للكتاب"
تحمست كثيراً وأنا أعشق قلم الكاتبة أحلام وأسلوبها وتزين الكلمات والأحاسيس وكأنها "كوافيرة" تخرج كل كلمة من تحت يدها ملكة جمال الإحساس والمعنى
توقعت الكتاب رواية أشعرمعه بخلود الإحساس لكني فوجئت انه مجموعة من يوميات وخواطر وبعضاً من شعروعدة قصص قصيرة.
سأوجل حديثي عن الكتاب حتى أحكي عن الإسطوانة المرفقة...يكفي أن أقول من يحب أن يأخذ هدنة من صخب الأيام ويذوق طعماً أخر للمشاعر يستمع لصوت جاهده وهبه وكلمات احلام في هذا السي دي
عوده للكتاب
حملني الحب المسبق للكاتبة وإيماني بروعة قلمها إلى التهام الكتاب كنت أحياناً أعيد قراءة بعض الفقرات عدة مرات ..الحقيقة لم أجد نفسي في غالب النصوص ..لا أنكر أن هناك روائع وأن اقتباس أحلام من المشاهير زين الكتاب أكثر لكني لم أجد فكرة حلوة لذيذة وكأن اللون الأسود صاحبني في خواطرك ويومياتك التي اخترتي لتكتبيها ففيها طعم ورائحة النسيان.
هذا غير أن الفكرة في ذاتها ..ماذا..النسيان؟
منذ متى والنسيان سيدتي دواء
هل تؤمنين بأن النسيان يأتي حين نطلبه؟ بالعكس سيصيح حينها أشر داء
انتِ بنفسك قولتي إن النسيان صعب وقاس ...وأنا أقول لك حين نطلبه...نحن لا نحتاج الى ترجيه فهو في مخزون مشاعرنا الفطري
فقط عجبتُ لشئ المضمون والفكرة ليسا من الروعة أن ينشر كتاب مخصوص تسحرين فيه محبي قلمك في 336 صفحة من الخيال والدواء الداء
لِم ننسى عزيزتي وروعة الحب في ذكراه ..لِم والحب في صورة من صوره الحلوة أن تتذكر حبيباً نسى وتشعر بغصة عابرة بعدها تبتسم وتنهيدة سلام
لكني أوكد أني من أشد المعجبين بقلم الكاتبة وتقريباً حتى كتابة هذه السطور لايغدو يوماً دون أن أقرأ لها شيئا فبحوزتي دائماً كلمة جميلة واحساس رائع منها

شيماء طه النمر

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

ربـــــاعـــيـــات

 وحشة يا دنيا معظم أوقاتك 
حلوة بندرة ثباتك
خاينة بكثرة تقلباتك
تروحي وتيجي ولا حدش فيكِ شاكك
*     *     *

 لو سألتك انت مين
أنا اسمي سنين
دهر طويل ساعات ودقائق وثوان
أنا الزمن والزمن الأليم

*    *    *

 يا عداوة يا مصاحبة كل البشر 
ياخليلة وقت الضعف يا نديمة الشر
ننام ونصحى نقول
يارب منها استر


*    *     *
 عنك يا حب بنحكي ما نبطل حكاوي 
عنك بنكتب قصائد ونقول أحلى غناوي
بيك الدنيا ربيع وجنة
لكن يوم ما تقسى بتسهرنا أيام وليالي





الأربعاء، 16 يونيو 2010

في ليل بعدك

في ليل بعدك
اكتب قصائد العذاب
العشق المحروم
في ليل بعدك
***
تذبل الورود وتبكي
ليتساقط نداها
على كفي
من الحنين
مثلي
حين كانت
دمعاتي
تسقط على كفك
من فرط حبك
***
في ليل بعدك
لاحظت شيئا غريبا
ينتهي الليل بسرعة
ويعود سريعا
أظل في ليل طويل
بارد في الصيف
برودة الوحدة
خانق كئيب
كسماء أيلول الرمادية
حتى الورد ...أصبح اسود!

اسمح لي ....صديقي




اسمح لي أن أناديك صديقي فلي هدفٌ خفي ....أوتعرفه؟
اسمح لي ولكَ امتناني أن أحبك بكل جوارحي...بجنوني
اسمح لي أن أبدي إعجابي بهدوئك الذي يثير جنوني...غيظي..و....حبي
أن أهيم في عينيك العسلية الأحلى من العسل
أتذْكر يوم أخبرتُك أني أريد رجلاً يثيرُ جنوني...وكنتُ أتخيلُ هدوءك بروداً...أرفع رايتي البيضاء عزيزي..لقد أثرت جنوني...و..والكثير من الذي لا يقال!
أحبك الحب الذي يجعلُ القطة تأكل أطفالها
أحبك حباً مغلفاً بالشك والريبة ....بالجنون المرضي من أن تكون لا تحبني...
اسمح لي يا صديقي العزيز أن أهديك قبلةً صغيرة فالأصدقاء لا يتبادلون سوى القبل..!!
عزيزي...
أصِبت بداء الريبةِ في غيبتك..تَراني أنامُ نوماً أبعدَ عن النوم أقرب للعذاب
بحثتُ عن حلٍ لدى الراشدين لكن الحلول نظرية.
اتفقت مع قلمي أن يكون حلمي على الأوراق المبعثرةِ أمامي..ليست أوراق المذاكرة طبعاً
أعلمُ كم أنت خفيف الظل...أقصد أوراقاً بيضاءَ هبطت من السماء
تعطيني راحة صغيرة..برهة من الزمن...يتوقف فيها العقربُ المحموم
أحلُم فيها وأضع فيها جنوني...عذابي...حبي
بالقلم الأسود أكتب...عفواً أرسم علامات استفهام ملئت الصفحات بدون كلام وعقلي كالطاحونة يدور..هل أحب غيري...في تلك اللحظة يتوقف قلبي...يتحرك العقرب... أكمل مذاكرة!



الأربعاء، 2 يونيو 2010

هلوسات فتاة لا تحب السياسة-1

عيب يا حكومة
"إذا كان ربُ البيتِ بالدف ضاربٌ فشيمة أهل البيتِ الرقص"
هذا المثل ينطبق تماما على ما سأحكيه
لي صديق واسمه –تامر- وهو دكتور مدرس في إحدى الجامعات العربية نشر رأيه بالصوت والصورة في قضية ما على الموقع المشهور يوتيوبYouTube-
هذا الرأي أعجب الحكومة..أخذته بدون إذن، بمعنى اصح سرقته- وحد يقدر يقول للحكومة بم- .
ماذا نفعل...ماذا نفعل؟ يقول الابن لأبيه حين رآه يأخذ ما ليس ملكه: عيب يا بابا السرقة حرام
عيب يا حكومة تسرقينا وتطالبينا بالولاء، ومن أين يأتي الولاء وقد سرقتيه أيضا!
إذا كان هذا حالك فماذا تنتظري من الشعب


رجاء:
إلى من يبني السجون أرجوك شيد واحداً يسع الحكومة لمعاقبتها على السرقة...أليس لا شيء فوق القانون ، لتحاسَب إذن
عفوا هناك شيء يزن في إذني بعد أن أنهيتُ المقال يقول " إيه الهيافة دي وسعي نظرتك في حاجات أكبر من كده بكثير ليه مثلا متكتبيش عن السرقة باسم الضريبة العقارية"
هووووف مضطرة أن أرد:
- يا أفندي عظائم الأمور من مستصغر الشرر... وبعدين رأيي وأنا حرة اكتب في أي حته أحسها.
هذا رأي الدكتور من خمسة أشهر

وهذا رأي الحكومة

والى هلوسة أخرى

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

قبلة الصباح... شيكولاته فاخرة


هذا ما كنت أتفاخر به دائما أمام صديقاتي
قبلة الصباح ...شيكولاته فاخرة

في صباحاتٍ عديدة حين كان النوم يغالبني ولا أستطيع الاستيقاظ لتحية زوجي تحية الصباح وإيصاله للباب بدعوةٍ للرب أن يحرسه، كان يكافئني بقبلة صباحية...شيكولاته فاخرة أجدها أول ما أفتح عيني على الكومود.
رسالة فائقة النعومة والعذوبة (Raffaello) تنطق بكلمات لم يكتبها لكنها تذوب داخلي كما تذوب القطعة في فمي.
أثب للهاتف وعيني لازالت ناعسة..أتصل به ،يتحدث بصوت هامس لأنه في العمل:
- أهلا يا روحي
- تسلم يا حبيبي على الرسالة الحلوة
- أعجبتكِ
- جداً..شكراً لكَ
- نتحدث لاحقاً أنا في العمل.
يهرب كعادته من كلماتي الحلوة ..أشعر بابتسامته التي تجعل وجنتيه تصطبغان كفتاةٍ عذراء تسمع غزلاً للمرة الأولى
أغلقُ الخط وأنا في قمة عشقي الصباحي، اليوم كله لونه أبيض وطعمه كحلاوةِ الشيكولاته.
أدور في البيت أهذي من فرط سعادتي، أفتح حاسوبي أود أن أكتب شيئاً جميلاً...مشاعري تكبلني كالعادة...أسمع أغنية لكاظم تلك التي تعود إهدائي إياها ..تتواثب نبضات قلبي ...أصرخ بصوت خافت أحبك!
أظل طوال اليوم أحتسي العشق وأهذي، حتى يأتي في المساء يقابلني بابتسامة تجعلني أقرب للجنون من سعادتي...هذياني.
وبقبلةٍ أحلى من قبلةِ الصباح أنام.

شيماء النمر

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

الجـــنــس......بلا هويـــة

هذا الموضوع بقماشته التي لا تذبل من المطِ والشدِ والجذبِ تحدث فيه كثيرون من كثيرٍ من الزوايا...وأنا لست بصدد الحديثِ عن زاوية ما، وإنما أتحدثُ من زاوية ما.!

وكأني أعرضُ رأيي أو أعرضُ لقطاتٍ من الحياة ربما لتضعوا تفسيرات في حجراتكم المغلقة أو ربما تنقلوني في القائمةِ السوداء من مجرد العنوان....ولكلٍ اعتباراته الخاصة.

كنتُ في أحد المصالح أنهي بعض الأوراق الرسمية وبجانبي شخصٌ لم أستطع تحديد إن كان ريفياً أم حضرياً - إن كان يهمكم هذا- المهم قال له الموظف نسيتَ إكمال خانة الجنس -تلك التي يكتب فيها ذكر أم أنثى - فأخذ الرجل منه الورق وهو يتلفت حوله ويتمتم بصوت سمعته"أعوذ بالله...الله يعافينا" تعجبتُ ...ولم أتعجب!
أعتقد أن غرفة هذا الرجل المغلقة قد فُتحت على مصراعيها أمامي، والأن تساؤل في محله: هل تعرف العالم النفسي فرويد؟ إن لم تكن تعرف فلن تعلم لماذا رأيتُ غرفته.

أحد الأصدقاء المقربين والذي دائماً كان يرسل رسائل من خلال تعامله وحديثه بخجله الشديد من التطرق لتلك الأمور فيما يتعلق بالعلاقات الفسيولوجية...بالصدفة وقع حاسوبه بين يدي وإذا بنصفِ مساحته أفلام جنسية وعدد مرات المشاهدة يتعدى المعقول!
حين يكتبُ كَاتباً كِتاباً يحوي قضية جنسية يهاجَم بلا عقل أو تروي من باب"ألحق أهاجم لحسن لو سكت يقولوا عليا قبيح زيوا"..!

فما مفهوم القبح هنا في تناول قضية الجنس؟
هل القبح في الحديث عن أمور تهم الفرد بوضوح منعا للّبس وغيرها من النقاط الهامة؟
وهل من الطبيعي وليس القبح أن أجلس وأولادي أمام أفلام عربية - ماهي عربية محترمة زينا أو على الاقل أرحم من الأجنبي- توحي بمناظرلا معنى لها سوى خيالات مريضة على اعتبار تلميح يفهمه الكبار ولا يعقله الصغار، هل أصبح هناك صغار في زماننا الحالي؟
حين تتجرأ وتكتب عن الجنس فأنت متهم مطارد في القائمة السوداء...وأنتِ بذيئة وتسمعين ما لا يسر وربما كنتِ داعرة...!

نقطة أخرى عن المسخ الشرقي للصورة العربية الشرقية الإسلامية حين نرى في الغرب أن الجنس مثل الأكل والشرب حرية شخصية وحين يصبح عادياً أن يُكتبَ في أوراقك الرسمية نوعك المفضل من الجنس، حين تشاهد في برامج غربية يُسأل المشاهدون ماذا يفضلون أيفضلون الإختلاف أم التماثل..!-على اعتبار ساندوتش هامبورجر بالكاتشب أو من غير كاتشب-! فيأتي منتجاَ عربياَ من أصحاب الغرف الغير مغلقة ويعرض فيلم عن فتاة شاذة دون أي هدف حقيقي من ذلك...ثم كلمتين في جريدة ،ورد"اشمعنا احنا يعني هنيجي في دي ومش هنتحضر".
التحضر في استخراج أوراق رسمية بجواز بيوت الدعارة-أومال السياحة تتحرك ازاي!-.

بعد هذا نرى بعض الأطفال(1) يقولون يااه عيب عليكي أوي ازاي تكتبي حاجة زي كده، فأنا فقط بمقالي أصبحتُ بلا احترام وهو وحاسوبه وغرفته المغلقة بكل احترام مادام في الظلام كوطواط أو بومةِ شؤم-على نفسه طبعاً-.
أو إحدى البنات من العنوان"ياااه دي اتجرأت أوي اخص على كدة" دون أن تكلف نفسها عناء القراءة لأنها لو قرأت ربما أكون على حق أو ...وياخوفي من أو ...
قد تكون إحدى الصور المعروضة وياعيني على نفسيتها المرهفة.

من الصور المضحكة جداً:
مرة كنتُ أحدث أحد الأولاد(2) وكان في العشرينيات من عمره قال لي:
أنا بعمل حاجة لله
قولتُ له: ما هي؟
قال لي: بجيب الأفلام الأجنبي واقص المناظر السيئة-والسيئة هنا تعني الجنسية-
قولت له: يعني لازم تتفرج على الفيلم بالكامل وتشوف المناظر فين وبعدين تقص
قال لي:أه
رددتُ عليه:أوا لما يقويك يا بعيد وربنا بريء من الي بتعمله....ال حاجة لله ال
مع العلم أنه من أسرة متدينة وأهله شايفين الواد ال إيه بيصلي، ومراته المسكينة علمها الأدب أصلو بيتكسف من النور..! والمسكينه مكسوفة تقول وإيه الي في الكمبيوتر بتاعك ده...بالمناسبة ما يقصة من الأفلام يحتفظ به، بالتاكيد لغرفته المغلقة..!

"فرويد ده إبن ستين في سبعين"
لماذا؟ فتح علينا نار جهنم منه لله الكافر البعيد

قالت أستاذ دكتورفي محاضرتها وكنتُ فيها:
أتحدى واحدة منكن تقول شيئاً عن حياتها الجنسية مع العلم أنه قد يكون نصفكن منحرفات .... فضجت القاعة من الضحك..!!

أخيراً ماذا يحدث لو كتبت فتاة مقالاً عن الجنس؟ أو نشر كتاباً مبتذلاً ووضع بقرب أمهات الكتب ؟ هل هذا سيُحدث تسونامي جديداً؟؟

كلمتي:بما أن القلم قلمي والمقال مقالي وحرية الرأي مكفولة بكل الشروط التعسفية أقول:المشكلة ليس في الجنس في حد ذاته وإلا لما كان من الفطرةٍ لحفظِ النسل ولاعتبارات روحية أخرى،وليس في الحديث عنه،وإنما في العقول المتحجرة ،ببساطة هل يقفز الطفل ويجري من أول يوم؟ بالطبع لا بحذر شديد يبدأ الجلوس وبحذر أشد مملوء برعايتنا يحاول الحبو ثم الوقوف بمساعدتنا وبرعاية أكبر يخطو أول خطوة سليمة برجل معافاة غير مريضة أو مقوسة...وهكذا الجنس بالأدب والطبيعة ..بالفطرة السليمة نبدأ فهمنا لنكون أسوياء ونظيفين.

ملحوظة(القضية أكبر من حبر قلمي والورق ووقتي في نقل المقال على الحاسب...و ...وشر البلية ما يضحك)

إستفسار ملح: لو كانت التربية الجنسية سليمة وتلك القضية كانت عادية بلا طنين يصم،إذن فسروا لي لمَ التحرش والإغتصاب على عينك يا تاجر..!!

سؤال أكثر إلحاحاً:لمَ هذه القضية الحياتية تأخذ هذا الطابع من الأهمية الغير مبررة
وإجابة هذا السؤال بأن بالفعل فرويد لم يتحدث عبثاً.
وأن الممنوع مرغوب...
----------------------
(1)- الكلمةللسخرية
(2)- الكلمة للتحقير

--------------------
تم نش المقال في جريدتي الطرقة والرأي الالكترونتين
المطرقة
http://www.almatraqa.com/showentry.php?toicid=607

دنيا الرأي
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-195043.html

شيماء طه النمر
0;">