الاثنين، 19 مايو 2008

غــــيـــــرة..!





"أمي تغارُ مني"




هكذا أشعر دائما، يقولون إن شعور الأطفال لا يخيب.
كان أبي يكثر من تقبيلي ويستقبلني في حضنه وقتا واسعاً،وكان يتأملني كثيراً بينما أمي تنال أمامي القليل مما أنالُه أنا،وبما إنها كانت تغار إذن يبدو أنها كانت تنال القليل في غيبتي أيضا!
ذات يوم كنا نجلسُ ثلاثتنا أمام التلفاز فحانت التفاتة من أبي إلى أمي فوجدتُه شارداً في ملامحها وعلى وجهه تعابير عاطفة جميلة وعيناه تلمعان فتبسمت أمي قائلة:
-مالك؟
رد عليها ساهما:



- هو إنتي جيتي يا هند؟
جفلت أمي واصفر وجهها



-هند ؟
تنبه أبي فرد سريعاً:



-أبداً يا أم مريم
تهدل كتفا أمي و أدركتُ سر ذلك حينما التفتت أمي إليّ كانت تضع عدستين عسليتين من باب التغيير.
استدارت أمي ذاهبة إلى غرفتها منكسرة الخاطر.



قام أبي حزيناً فإقتدته إلى غرفتي،أجلسني أمامه ليتأمل حبيبته فيّ..!


نشرت في جريدة الشرق القطريه:




وفي بص وطل:


http://www.boswtol.com/aldiwan/ndonia_197_082.html

ليست هناك تعليقات: