الأربعاء، 30 أبريل 2008

إمرأة صفراء



أنا امرأة صفراء 
هل أدركت يوماً معنى الصحف الصفراء..!
فأنا يا سيدي أشبهها
من يوم وضعتني في قائمة ضحاياك
هل تذكر قبلتنا الأخيرة أمام شاطئ الخليج
وقتها حلقت روحي مع طيور النورس

لتعانق أشعة الشمس في السماء
تلألأت عيناي بلون رمال الصحراء
تناولنا قهوة عربية
بثت في شرايننا طاقة لنتسلق النخلة
هل تذكر كيف حاولنا أن نقلد أبطال فيلم التايتانك؟
ونقف على حافة جذع النخلة نرقب عودة روحينا من السماء..!


***** 
حين افترشت الرمال والتحفت السماء
تلتمع ذرات العرق على صدرك
القوي....
الفتي
قاتل النساء..!
تداعبك الأشعة الذهبية فتُقارب هدبيك
لتحمي العسليتين الناعستين من حرارتها
يسكن في بريقهما حب مشاغب...
كالموج ثائر
موج الخليج
غادركالرمال المتحركة في الصحراء

******

حين استدرت برفق إلي
مسحت وجنتيّ بماء مالح
ماء الخليج
وأدرجت توقيعك على خدي الأيسر
وسكبت من الزجاجة المعدنية على شفتاي
لترتوي ماءً بسكر..
لم أمنعك لأني كنت أسيرة العسليتين
واللون الأصفر

*******
حين زارنا ظل بارد
وجلستُ في حضرة عطرك
ولفافة تبغك
داعبتني بابتسامة
ورسمت لي من دخان السيجارة
قبلة أخيرة
باردة
وتَذكرة بلا عودة
هدية منك
لامرأة صفراء...