الأربعاء، 1 أغسطس 2012

خــارج النــص




احتست كأس شوق حتى الثمالة
أذهب عقلها.
- كلمات ومصطلحات معتادة
وفي رحلة البحث لوصف الروح
ومضات أخاذة
لا تُبقي لك الأحرف سوى كلمات ممسوخة
هي اللغة لغير الساحر
عند منتصف الليل تنتظر في الظلام
الإلهام-
حسنا ً
في تلك الليلة أذهبَ الوجد - حقاً- بعقلها
- من قال أن اللعب بالحروف سهل!
كحرب بلاشك تخرج منها منهك الروح
مفتت الوجدان
في تلك الليلة...
كفِ عن الخروج عن النص
لانك في الحقيقة
خارج النص -

*****

في تلك الليلة
وكغالب الليالي الباردة
يتحدثان بصمت فارغ
من كل شيء
إلا البعد
في تلك الليلة
أقرت له وقد أخذ الشوق بعقلها
أنها أتية إليه – في بلاده البعيدة
ضحك ساخرا ًبحدة الرفض!


********

في تلك الليلة
عانقت المرآة
أخرجت ملابسها الجميلة
تلك التي شهدت لحظاتهم الخاصة
صففتهم في حقيبتها
واهتمت بقطعته المفضلة
لا تنتبه لمن يحدثها
سكرانة
أخذها الشوق أيما مأخذ
في تلك اللية.

********

وفي ذات الليلة
تجهزت كعروس
وانسابت الاحلام بالاشواق
والذكريات
تبتسم ابتسامة لو كان رآها....
لو قدر له أن يراها
لو تخيل أنه كان سيحظى بنعيم ابتسامتها
لو...
وكعادة العرائس
كانت تسمع أغنية تحبها
تغازل نفسها بالوهم أنه من قال لها نفس الكلام
تضحك. بل تبتسم
أهدئ وأكثر جذبا ً
عيناها هائمتان
كالسكارى
في غرفتها صديقة تجلس في الركن
تنظر لها وكأن اتصالها العميق بربها
أنبئها بشيئ
تبتسم مجاملة للعروس وتمتم بالدعاء
علّ الله يجمعكما على خير
والمسكينة السكرانة
هائمة
تبتسم!

*******

انهت العروس حفلة الاستعداد للشوق
ولأن لا أحد كان يشعر بها
بفرح ملؤه حزن
بشجن السعادة الغامرة
اقتادتها تلك الصديقة
وأرخت عليها غطاء الصيف
وتركتها وحيدة
حيث قبلها لأول مرة!

*******

لا الليل مر سريعاً
ولا النهار كان مبتسماً
ولا شذى الورد عطر حياة المحبين
ولاالخوف – أحيانا ً – يوقف القلب
مثلما كاد أن يتوقف قلبها صباحاً
بعد أن رد صوته العمليّ لها عقلها
وانتهى شوقُ المساء
وعشق اليل.

*******

في الصباح
انتهى الحلم بوعد بالفراق لو أنها أ صرت على شوقها
لو أنها تلك الحمقاء المحبة
التفتت تلقائياً للمرآة
لترى الجمال الذي تهيأ تلقائيا ً
مع وعد بالفراق!

*****
صحيح أن الحكاية انتهت
لكن الألم لا ينتهي
وفي موج الألم تولد لحظة سعادة
لكنها أحياناً
تولد ميتة!

******
وبعد أن انتهت الحكاية
أخبرك بهدوء
أني أتمنى أن أعود للصف الاول
لايهمني سوى ورقة في جواب
*بريحه !


- رائحة باللهجة المصرية


خارج النص
نشرت في الحوار المتمدن

ليست هناك تعليقات: