مللت ...حقا مللت،
وكأن فينا متسع
لنتهرأ من جديد فنحن في جو من القتل والدماء غريب على شعب تغلبه الطيبه وحس
مرهف.
وفي وقت النفوس كلها متعبة وخائفه تسير الحياة بوتيرة خانقة وممارسات بعيدة كل
البعد عن الإنسانية والحرية إحباط كبيربحيط بنا،ثم تعلو الأمواج مرة اخرى فنرى ويرى كل العالم فتاة انسانه تعامل ونسحل بطريقه
لايمكن وصفها فحتى الحيوانات لا تعامل بهذه
الطريقة، ثم وأنت تتألم كإنسان طبيعي حساس أدمي مرهق نفسياً لأقصى درجة تجد من يخرج عليك في
التلفازأو يلاقيك في الشارع أوالعمل ليقول لك" هيا ليه لابسه عباية عاللحم !! "
وغير
هذا الكثير لكن يكفي أن أعرض هذه الجملة فعنها يتحدث مقالي.
وبما أننا لا زلنا في مجتمع ذكوري فأوجه سؤالي لهم:
ماذا ترتدي تحت البنطال
الجينز؟أو العباءة- الجلباب –الدشداشة؟ ماذا ترتدون... ها!
وماذا تعتبرون العباءة النسائية أصلاً أليست ملابس تستر أم هي عبئاً على المرأة؟
لا أدري لم يَسمَح ذكر لنفسه أن يتحدث ويغمز ويتناثر ريقه المقزز أثناء الحديث عن أنها لم تكن ترتدي تحت العباءة
سوى ملابس داخلية ما دخلك أصلا؟
يتواقح عكاشه "المذيع" دائماً ويشعرنا أنه "مقطع السمكة وذيلها" للأسف إنني أقلل من
شأني بالحديث عنه لكن للأسف أصبح ظاهرة والكارثة أن له مريدين كثر
لنقلب الصورة ،
وكأن المسحول سيئ الحظ كان رجلاً
وتم سحب بنطاله وفوجئ العالم بأنه لم يكن يرتدي ملابس داخلية!
كيف كان الكلام ساعتها؟ أعذار؟ ولتخلق لاجله الأعذار لأنه رجلاً من قبيل لم يجد غيار نظيف مثلا؟
أو الدنيا برد والملابس
لم تجف بعد أو أنه نزل مسرعاً لأن صديقه أصبح أشلاء؟؟
أو أن مثلاً -ماهولابس بنطلون ياجدعان ولولا
السحل مكناش عرفنا- ؟
أو زيادة في القبح وقلة الحياء وكما قال هذا الشيءعكاشة الغير أدمي حين اتهم الفتاة بأنها
ربما تناولت مخدرأ جعل جسمها ساخناً فلا تحتاج لملابس تحت العباءة في الشتاء؟
تخيل الصورة المقابلة لوأن بالاضافة لتعريته ظهرعضوه منتصباً؟
ما الصورة أكان ليتهموه أنه كان قاصداً ليري للعالم فحولته؟أو تناول مخدراً هو الأخر
جعله"مهيبر مثلا"
لا أدري بعد قذف المحصنات وهتك الأعراض ما تبقى.
في ديننا إن لم تكن رأيت اثنين في حالة جماع كامل وأكد كامل فيحرم عليك
اتهامهما لأنك ستقع تحت إثم قذف المحصنات فما بالك وأنت لا تعرفها فقط تخمن وتعطي العديد من الخيارات الحقيرة كانك في مسابقة وليس بينها تخمين واحد حيادي حتى؟
أكره كوننا نسقى الأرض دماءاً طيبة ونحصد أشواكاً
أكره نعيق البوم وأشكال الغربان
أكره أني وبلا إرادة مني أصبحت أعيش في العالم السفلي
عالم الخطايا
الحرية وصوت الحق!
كلمة أخيرة: الثورة ليست فعلاً إنما فكراً لا أقلل من الفعل لكن الفكر أشد
وطئاً
شيماء النمر
4/1/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق