فنجان القهوةِ العربيّ الأصيل
والبخور
يرسمُ من دخانه الرمادي
قلوبَ حب
وفراشاتٍ تداعبُ جزيئاتي
يتشكلُ سحباً
تحملني في فضاءات عالمٍ جميلْ
* * *
والنخيلْ
شامخاً يحتضنُ السحاب
يزينُ الطريق
والدربَ الطويل
يحنو حين الشمس تقسو بظلٍ
حانياً كالأم ترعى طفلاً وليدْ
* * *
عند الأصيل
يهدي إلينا طبقاً
من رطبٍ جنيّ
تمراً
وبلح الزغاليل
تدورعلينا فتاةٌ بمخدعِ البخور
نرتشف قدح قهوةِ عربيّ أصيل
* * *
عند المساءِ ...
قبل الليل الطويل
قبل الليل الطويل
في جلسةِ سمرٍ
على عشب الحديقةْ
تحدو بنا الأحاديث
نتحلق حول الجدة
تبحر بنا في سُفنَ الذكرياتِ القديمة
تعود بنا إلى عصر النوخدة
والبيتِ القديم
وسنواتِ صيدِ اللؤلؤ الثمين
كحديثها الرقراقِ الجميل
دارت علينا الفتاةُ ذاتها
بأكوابِ شاي بالنعنع
واستثنت الجدة
بتمرةٍ
وفنجان قهوةٍ عربيّ أصيل
* * *
مع القمر الفضي والليلِ الطويل
في ليلةِ صيفٍ
أتأملُ البدرَ البعيد
صاحبَ العشاقِ مؤنس الليل الظليم
أهداني شعاعاً لينير لي
في ليلٍ أخرَ جديد
أخدُ قلمي
وعلى احتضار البخور وبقايا الرمادِ في المخدع
أكتبُ قصيدةً أخرى
ويجلبُ لساني ذكرى
أخر فنجان قهوةٍ عربيّ أصيل
هناك تعليقان (2):
مع اللحظة الأولى لفنجان قهوتى الصباحيه
تأتينى بعبق الصحو
تمد الخطو على حذرٍ
إلى عتبات ذاكرتى
توقظ بعض من أحاسيسى الغافله
مع الرشفة الاولى
تستيقظ نبضاتى
على نسمات اول الصبح
يداعب وجناتها على خجل
و مع الرشفة الثانية
تتفتح براعم زهرات وجدانية الالوان
تزهو بانها اول نبت النبض
و مع الرشفة التى لا ادرى كم
نغوص مع حبات القهوه
و نذوب
و نرتسم على جدران الفنجان
صورة جدارية
تحمل قصة ذوبان
و الرشفة الاخيره
تليها قطرات الماء
تعلن انه قد حان موعد استيقاظ الحلم
نترك الفنجان و نغدو
و يتشبث بنا بعض ذكرى
و بعض حنين
**************************
لفنجان القهوه هذا السحر و له القدره على الخطف لهذا الخيال
استمتعت هنا جدا و آثرت ان ابدا من البدايات
أنت رأئعة وكل ما تكتبين سحر أعتقد انها كلمات مرتجلة لكنك في العامية ساحرة
اسعدني وجودك بقوة ما تؤثره فيا كلماتك
إرسال تعليق