"رنـــين"
استقام خط مؤشر الرسام وارتفع رنين الإنذار المعتاد ،تحرك الطبيب والممرضات في ضجة نحو الغرفة..... محاولة انعاش سريعة.... ثم نظرات خيبة.!
يغطى الجسد المسجي بملاءة بيضاء ...ويطفئ الجهاز ...يخرج الجميع من الغرفة....تغرق في ظلام بارد إستعداداً لجسد جديد....
كانت في كل مرة تسمع الصوت الرفيع تقف على باب غرفة ابنها تنظر للمشهد المعتاد تنتظر خروجهم متوترين ثم تلتفت الى رسام ابنها مازال المؤشر يرتفع وينخفض...ليس هو ولن يكون...هكذا يجول بخاطرها...
بين الأمل والرجاء تنظر إلى ارتفاع وهبوط صدر ابنها ...تتابع إشارات الرسام ....مازال بخير ..ترتاح قليلا.
ارتفع الرنين لكن صوته كان أقوى وأكثر قرباً..وقفت على باب الغرفة تنتظر أين ستتجه الأقدام المُسرِعة وأي الغرف ستحوي الضجة!
أزاحها الطبيب اللاهث والممرضات المتوترات جانباً،كان الصوت من غرفتها، الجهاز أصدر إنذاراً عكسياً ضربات القلب أكثر من الطبيعي.....محاولات سريعة لتهدئة النبض ....خامسة وسادسة...نظرة خيبة من الطبيب للأم،غُطِيَ الجسد المسجي بالملاءة البيضاء وأُطفِئ الجهاز. أخرجوها معهم ليغلق نور الغرفة..!
SH AIMAA EL MEMR
هناك تعليقان (2):
جميل كمان يا شيمو ,
أحب طلقات الرصاص دى ..
كبسولات ..
زى ما تسميها ,
أنك تقفى أمام مشهد وتخلينا نقف عنده بعد انتهاءه متأملين , ده رائع .
تحياتي .
انا فعلا مبسوطة اوي يا اميره بتعليقك عليا
يارب تكوني هنا دايما
إرسال تعليق