الاثنين، 23 يناير 2012

رأي راقـــــي



كيف تصيغ رأيك، وكيف توصله لمن تتحدث معه ،وكيف تحافظ على وتيرة الحديث دون اخلال أو مشاحنة أو تطرف في الحديث،كلها مهارات في التواصل ليست بالسهلة أو البسيطة.
وبعد التغير الجذري الذي حصل للمجتمع المصري وسيزال لفترة طويلة سنمر بتغيرات قوية، وبين من يتحمل تلك الهزات ومن يضعف ولا يتحملها
تظهر مشكلة التواصل واحترام الأراء
أصبح بمقدور الجميع التحدث عن أمور كانت في وقت ما صعبة وأحيانا كارثية
لكن التخبط الحالي يجعل الجميع متشنج لافكاره وأنه صاحب الرؤية الصحيحه الوحيد!
منذ أسبوعين تقريباً كتبت مقال حين ظهرت مجموعة من الأشخاص تتبنى فكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-في مصر- باستخدام القوة،وأدخلت بعض الألفاظ البذيئة ظنا ًمني أني بهذه الطريقة قد أبرهن على مدى غضبي وسخطي من هؤلاء
وبسبب هذا المقال فقدت أصدقاء واختلف معي اخرون
وأنا عن نفسي لا أحب هذه الطريقة في التعبير لكن يحدث أحيانا أن تحب ما لاتحب ولو لوقت قصير!
ويحدث أن أتقابل مع شخص رائع اختلف معي مباشرة حول طريقة عرض فكرتي لكن بأسلوب هؤلاء الأشخاص النادر تواجدهم
بعقلانية وهدوء ودون المساس من قريب أو بعيد بشخصي عرض رأيه وبين اختلافه،
اخبرته مقصدي وأن هذه الطريقة ليست سياسة قلمي

واكراما ًلهذا الانسان المتحضر تراجعت عن وجود الألفاظ الجارحه ليس لتغيير في رأيي فلا زلت عليه وإنما رسالة بسيطة للأدب والرقي الفكري والأخلاقي

تحياتي يا صديقي المونتير
شيماء النمر

الثلاثاء، 17 يناير 2012

زبـــــد الحــــــياة


بعد خمسة عشرعاما ً
من أهم سنوات الحياة
تشكلت فيهم
وأصبحتُ أنا التي عليها
رقم ليس قليلاً
لم أكن لأنتبه إليه في الوقت الحاضر على الأقل
 فطالما أنا تحت مظلة العشرينيات
لا شيئ يهم
لكن رائع أن تعود بك الايام
فتلتقي أشخاصاً حلموا معاك بجمال الحياة وروعة المستقبل
أحلام وردية
كنا نكبر نودع الطفولة
نخترق المراهقة بقوة
نتمايل فرحين بأنوثتنا
بإنتظار الربيع
يحمل حبا ًوردياً
وألوان طيف.

تمر الأيام
تباعدنا الدنيا
ونحن بنات الخمس عشر
زهور لم تتفتح بعد
ننسى في زحمة التكوين من كنا

"مسير الحي يتلاقى"

تأتي الأقدار مجتمعة
تتلاقي الزهرات
نتقابل بدون ميعاد
كل منا تحمل 15 عشر عاماً معها
من الحياة
والحلم.

وجدت أصدقاء دراسة
على موقع فيس بوك
نتعرف من جديد
بعد التشكيل الحديث
نتابع تعليقات تكتبها الخمس عشر سنة
نشاهد التحول وكيف أصبحنا
انسان ...جديد.


تحدثت شات مع احداهن
يااااه تخيلي
15 عشر عاماً؟
صمت طال
مني ومنها
أود أن أكتب  ثم أتراجع
هالني وقع الرقم
وكأني هرمت فجأة
جائها نفس الإحساس
غريبة الدنيا
قوية ...صادمة
ضحكنا
حاولنا الهروب من الحقيقة
نظرت لابنتي لازالت طفلة
نظرت للمرآة
وجه نضر يبنض شباباً
حسناً
ربما الرقم خطأ؟
ربما لم نكن نسعى حثيثاً لهرمنا؟

شيماء النمر
12/1/2012

الثلاثاء، 10 يناير 2012

الاحترام..... سياسة خارجية



ولأني لستُ كاتبة مشهورة فالهجوم والرفض والإختلاف لأفكاري يأتي من أقرب الناس لي إما أهلي أو أصدقائي المقربين .
وغالباً حياتنا الضيقه لا تمتلىء بالكثير من المقريبين فرفض واحد مقرب بكثير من موافقة  آخرين لضيق المساحة الإجتماعية، ساعتها لو أني مشهورة قد تتوازن المعادلة قليلاً
لذا ما يحدث منذ أن بدأت أكتب ، حين علم أبي بإمكانية نشر ما أكتب في الجرائد قال لي انشريها بإسم أخوكي ؟؟ فرفضت. "صورة متاصلة للمجتمع الذكوري الرافض للمرأة" ومع تقدم الوقت  ودخول أصدقاء رجال في حيزي الاجتماعي  كان الغالب مهاجم بعضهم بحجة الدين والبعض الأخر بحجة الأخلاقيات العامة
أتقدم اجتماعياً فيضاف إلي صفة زوجة ويتهمني البعض بأني" أعر" زوجي بأرائي والتي لا يعرفون عنها شيئاً سوى العناوين الفرعية لفكري... وتصلني رسائل مبطنة من زوجي أن هذا كثير!!
ثم يظهر العنصر النسائي في الصورة تاكيداً على سيطرة أفكار استعمارية باليه كانو يشغلون رؤسنا بها قديماً والأن استوطناها وأصبحت من تراثنا لتتهمني قريباتي وصديقاتي بأني أتعدى كل الحدود الأخلاقية وفي أحسن الأحوال كانت الموافقة على أفكاري تتم في الخفاء حتى لا تمس وهذا أقذر أنواع الإستيطان الفكري!

مقدمة طويلة لمقال قصير مفاده أننا في مرحلة ما بعد الثورة ومن أهم ميزاتها كشف المستور والوضوح لكثير من الأشياء أصبح جلياأ ما كان يزرع في الأيدلوجيا العربية وتنامي أفكار حقوق المراة والمساواة من ناحية شغل البال العربي وتغير أهداف وأسس الفكر حتى اذا ما وصلنا للجو الحالي من الثورات وتنطيف الحياة نجد جذوراً تنامت وامتدت وأصبح من المتعب والصعب جداً إزالتها .
لقد قمنا بثورة ميدانية هدمنا فقط الجدار الحاجز لكن يظل الكثير لنشعر على الأقل بأن الثورة جنت أول ثمار الحرية الحقيقية ...كثيرون كانو في السجون لكنهم أحرار؟
الحرية هي حرية فكرية أن تشعر بأن عقلك يتنفس،  لا أحب الخوض في سجال مع الحرية أو لست بصدد ذلك هنا لكن يؤلمني ما يدور حولي من تكشف عقليات المقربين مني بسبب فيضان الوضوح وبلورة الأفكار دون خوف .
4/1/2012

السبت، 7 يناير 2012

فتاه العباءة ورجل البنطلون



مللت ...حقا مللت،
 وكأن فينا متسع  لنتهرأ من جديد فنحن في جو من القتل والدماء غريب على شعب تغلبه الطيبه وحس مرهف.
 وفي وقت النفوس كلها متعبة وخائفه  تسير الحياة بوتيرة خانقة وممارسات بعيدة كل البعد عن الإنسانية والحرية إحباط كبيربحيط بنا،ثم تعلو الأمواج مرة اخرى فنرى  ويرى كل العالم فتاة انسانه تعامل ونسحل بطريقه لايمكن وصفها فحتى الحيوانات لا تعامل بهذه  الطريقة، ثم وأنت تتألم كإنسان طبيعي حساس أدمي مرهق نفسياً لأقصى درجة تجد من يخرج عليك في التلفازأو يلاقيك في الشارع أوالعمل ليقول لك" هيا ليه لابسه عباية عاللحم    !!   "
 وغير هذا الكثير لكن يكفي أن أعرض هذه الجملة فعنها يتحدث مقالي.
وبما أننا لا زلنا في مجتمع ذكوري فأوجه سؤالي لهم:
 ماذا ترتدي تحت البنطال الجينز؟أو العباءة- الجلبابالدشداشة؟  ماذا ترتدون... ها!
وماذا تعتبرون العباءة النسائية أصلاً أليست ملابس تستر أم هي عبئاً على المرأة؟
لا أدري لم يَسمَح ذكر لنفسه أن يتحدث ويغمز ويتناثر ريقه المقزز أثناء الحديث عن أنها لم تكن ترتدي تحت العباءة سوى ملابس داخلية ما دخلك أصلا؟
يتواقح عكاشه "المذيع" دائماً ويشعرنا أنه "مقطع السمكة وذيلها" للأسف إنني أقلل من شأني بالحديث عنه لكن للأسف أصبح ظاهرة والكارثة أن له مريدين كثر
لنقلب الصورة ،
وكأن المسحول سيئ الحظ كان رجلاً وتم سحب بنطاله وفوجئ العالم بأنه لم يكن يرتدي ملابس داخلية!
كيف كان الكلام ساعتها؟ أعذار؟ ولتخلق لاجله الأعذار لأنه رجلاً من قبيل لم يجد غيار نظيف مثلا؟ أو الدنيا برد والملابس لم تجف بعد أو أنه نزل مسرعاً لأن صديقه أصبح أشلاء؟؟
أو أن مثلاً -ماهولابس بنطلون ياجدعان ولولا السحل مكناش عرفنا- ؟
أو زيادة في القبح وقلة الحياء وكما قال هذا الشيءعكاشة الغير أدمي حين اتهم الفتاة بأنها ربما تناولت مخدرأ جعل جسمها ساخناً فلا تحتاج لملابس تحت العباءة في الشتاء؟
تخيل الصورة المقابلة لوأن بالاضافة لتعريته ظهرعضوه منتصباً؟
ما الصورة أكان ليتهموه أنه كان قاصداً ليري للعالم فحولته؟أو تناول مخدراً هو الأخر جعله"مهيبر مثلا"
لا أدري بعد قذف المحصنات وهتك الأعراض ما تبقى.
في ديننا إن لم تكن رأيت اثنين في حالة جماع كامل وأكد كامل فيحرم عليك اتهامهما لأنك ستقع تحت إثم قذف المحصنات فما بالك وأنت لا تعرفها فقط تخمن وتعطي العديد من الخيارات الحقيرة كانك في مسابقة وليس بينها تخمين واحد حيادي حتى؟
أكره كوننا نسقى الأرض دماءاً طيبة ونحصد أشواكاً
أكره نعيق البوم وأشكال الغربان
أكره أني وبلا إرادة مني أصبحت أعيش في العالم السفلي
عالم الخطايا
الحرية وصوت الحق!
كلمة أخيرة: الثورة ليست فعلاً إنما فكراً لا أقلل من الفعل لكن الفكر أشد وطئاً
شيماء النمر
4/1/2012