الخميس، 29 مايو 2008

عــلامــة اســتــفــهـــام؟



.عـــلامـــــــة اســــتـــــفــــهام؟

وضعت هذا العنوان لأبعد عني القراء الذين لا ينجذبون للعناوين المملة


سأظل طوال عمري أسيرُ بهذه العلامة ترافقني في حلي وترحالي.


ما حدث أنه جائني اتصال هاتفي من أحد أقربائي يقولي لي بنص حديثه


"لقد قرأ والدي مدونتك "


وحينما سألته عن رأيه أجابني:


"هل هذه هي إبنة الاستاذ طه النمر؟"


ثم يكمل محدثي:


" لقد ادار والدي ظهرة وغادر وهو يقول"


"لا حول ولا قوه الا بالله ..هداها الله...هداها الله"




لم أشأ أن أنفعل على محدثي فليس له ذنب


أتيتُ جرياً الى أحضان مدونتي هذا المكان الذي يحوي فكري ،لا أدري لم هذا التصرف من هذا الرجل


هل أفكاري خارجة عن ديني الذي أعتنقه


أم أروج لأفكار هدامة؟


حتى الأن وهذا ما يضحكني لم أتعمق في طرح فكري
وحرصاً على مشاعر محدثي لن أزيد عن ما قولت .




بقلمي ومعه سأنفجرفلن يفهمني غيره وهو الذي سيحتوي ثورتي التي لي كل الحق فيها


أمثال أولائك يا نفسي يملكون مفاتيح إغضابي


يخرجوني عن سكوني


يصرون على إثارة غضبي


ربما لأنه رجل يتوقع أن أخاف مثله أو أني سأتراجع عن طرح فكري للجميع



الثلاثاء، 27 مايو 2008

حـــدوتــــة شـــيـــطــانــيــة






1


أنا ياحلوين زي ما انتوا شايفين كده صورتي في بطاقتي الشخصية ومعاها كل البيانات ،وأنا عمري ما أقدر أمشي من غيرها ..عشان أنا مستقيم!!


اسمي الدلع: شيطون أو شمشون


رياضتي المفضلة: سباق الطرق المعوجة


هواياتي: الرسم باللون الأسود والأحمر،الوسوسة


مكان الإقامة الأساسي لمجتمعي: الحتت المضلمة والمجاري،وتحت بير السلم


اسم الريس: الشيطان الأعظم"إبليس"


حبيبة القلب:شيطونة الفرفورة....شعرها أحمر وفستانها كحلي وعنيها إلي تجنن مشقوقة من النصف وشفايفها السودة إلي تجنن حبيبة قلبي الملهلب.
دي نبذه مختصرة عن الحاجات الضرورية الي مش تعرفوها عني رغم اني متأكد انكوا عارفني كويس وأنا تقريباً مصاحب ثلاث أرباع بني البشر.
----------------------------------------------------------------------------------



2


أنا بقى شغلي "بسبس وسوسة"وبيحتاج مني السفر طول اليوم من شخص لشخص ومن مكان لمكان، بيبتدي الدوام بالنسبة لشغلي مع البشر من صلاة الفجر .والله بقى لو كان(إنسي) عايز يقوم يصلي بفضل طول الليل أربط العقد وأول ما يصحى أكبت على نفسوا عشان ما يقمش ليه هيا سايبه.!!!


ولو قام بقى يبقى أنا عرفت إن شغلي معاه هيطول وبفضل معاه ولما يطلع للشغل بقى.......


------------------------------------------------






3


بفضل معاه في كل تحركاته ولو اي موقف محتاج تدخلي مش بستنى لحظة



---------------------------------------------






4


ومن الأوقات الحلوة أوي بالنسبة ليا أوي، لما تتقابل شلة الأنس ودي تقريباً عند معظم البني أدمين خصوصاً الشباب .


وياحلاوتهم كده لو كانت القاعدة طرية ببنات لذيذة وبرشامة حشيش الأقعدة مفيش أحلى منها يعني أصل الدنيا عايزة ايه أكتر من كده وأنا بحب أفرفش الشباب وأبسطهم أصل أنا بحب الخير نييهاهاهاهاهاهاهاهاههاهاهاهاه

-------------------------------------------------






5

بس بيني وبينكوا معرفش ال ايه في بنات طالعين لي فيها و تقولي مش بكلم ولاد ومش عارف ايه ....المشكله ان كل زمايلها في الكليه (مأنتمين)إالا هيا،


طيب ياختي استفيدي على الاقل بدل ما تبقى سنوات الدراسه ناشفه طريها بمشاعر كده على الماشي وأهو تكسبي كل يوم فطار ببلاش ماهو اكيد هيفطرك ويمكن يغديكي كمان ويجبلك الملازم من تحت الارض لو مش لاقياها خليكي كول اومال


وقلبك ده نعنشيه


وانا بحب اوفق راسين بالحب


اصلي بحب الخيييييييييير
نياهاهاهاهاهاهاهاها



----------------------------------------------------------
6





ولا البني ادم الي يقولي- أتصدق- ده بيرفع ضغطي 2000 خلاص ياخويا يعني لاقي تاكل وتأكل عيالك

ومصاريف الموبايل تمام
ولابس حلو؟؟ياخويا شوف نفسك الاول بدل الصدقة دي هاتلك لحمة ولا اعزم بنت حلوه على سينما روش يعني وافرح
وانا بحبك تكون فرحان
نيهاهاهاهاهاهاهاهاها



-------------------------------------------------------------------------------------









7



تعرفوا ان (السوق) من أحلى الأماكن الي بحب راوح لها ولما يكون الشيفت بتاعي في( السوق) ياحلاوه بيكون شغل اشطة.
عالعيال بتعاكس ايه وبنات فل بس ساعات بلاقي ناس عاملينلي فيها ال ايه بيغيروا وميصحش وبتاع تيجي تلاقي واحد يجيب لمراته في الصيف فستان شتوي
ياعم بحبحها مش كده اومال
الي دفتعه عليها ده يروح هدر
خليييييييييييييييك كوووووول
وأما بنعمة ربك فحدث
-----------------------------------------------------


8






مش بقول لكوا في كل حته انا موجود








-------------------------------------------------






9

بس اوعوا تفتكروا ان شغلي بسيط كده ده جنب الي فات ده كلوا بنقعد نحضر من السنه للسنه شغل رمضان ونعمل بروفه
لاصحابنا الانسين عشان يكونوا نسخه مستنسخه مننا أصل رمضان ده شهر الاجازه السنوي بتاعنا وبيبقى ممل اوي بس بنعمل حسابنا وبنكون مزبطين معهم بس بيصَعبوا عليا اوي لما يحتاسوا في حاجه بكون بتقطع بس مش عارف اعملهم حاجه اصلي بحب اساعد
نياهاهاهاهاهاها

السبت، 24 مايو 2008

إلـــى الحــــــمــــــقـــــى..!




الله...... الله

على شبابِ جيلي

والعروبةِ

موطني

والشهامةِ

على الشبابِ العربي...!

............


برنينٍ أجوفَ أسمعوني

صيحاتِ الغيرة على البنات

وبادعاءِ الأخلاق كبلوني..!

............


سمعتُ من أحدهم تعليق

بأن أنتبهَ لأفعالي وتصرفاتي

والأبيضِ المشبوبِ المستكين

وأُحاذر

من الحفر العميقة

وأسيرُ في غير الطريق!

............


بنظرته أحرقني

وبصوته أضاع سمعي

أن أنتبه

ولا أترك للعيون النارية فسحة
لتصول وتجول على جسدي

فحرامٌ أن أحرقه

قلتُ له بِبَراءةِ عَليمة

النار لا تحرقُ بعضها

ولا تخمد النار سوى

نظرة ثلجية فصرعته بردي..!

.............


يا أهلاً بشبابي العربي

الرجال!

حمقى..

منتشرين

كالرمال في الصحراء .

كسراب ينتشر بين الوديان

وينحدر من أعلى التلال..!
.......


شباب العروبة الخجلى

بسمعوني بألسنتهم الفصيحة

أحلى قصائد النخوة والغيرة

وهم في الدجى

كلابٌ مسعورة..!

......


بدماء باردة ....حارة

لو وجدوا ما لا يعجبهم بدمائهم الحارةِ يُحَرِمون

يحيكون شال الأخلاق كفناً لما لا يعجبهم

وبالموكب الكبير يدفنون

بدماء حارة..!!


وبدماء باردة يدّعون

مُعلنين حُب الفسحة

وبعض التحرر من القيود

ومن اللون الأحمر يحيكون

فستاناً للغجرية ِ(الحرية)..!

.....

إلى المتناقضون الحمقى..


الأربعاء، 21 مايو 2008

ولا نص كلمة حتى يا "عمرو موسى"!!




بعد أن قرأت الخبر الذي نُشر تقريباً في كل وسائل الإعلام المقروءة والإلكترونية ونصه هو لأمانة النقل:


""، عمرو موسى، بدء حوار مع إحدى مذيعات قناة المنار الفضائية بعدما امتنعت عن مصافحته باليد، حيث أن موسى رفض الكلام مع مذيعة تلفزيون المنار، منار الصباغ، التي أحرجته حين مد يده لمصافحتها في بداية حوارهما، إذ اعتذرت له قائلة "لا أسلم باليد"، وأن الصباغ كانت طلبت حواراً مع موسى من خلال مساعديه، وحين وصل إلى الفندق لإجراء الحوار، مد يده لمصافحتها، لكنها ردت السلام شفاهة وأحنت رأسها دون أن تبادله المصافحة، فانفعل وسحب يده قائلاً "لا سلام ولا كلام"، ورغم تدخل عمرو ناصف، المذيع المصري في «المنار» تدخل لتهدئة موسى، الذي أكد لناصف أنه لن يدلي بأي تصريح للمراسلة، رغم أن الأخير شرح له موقف مراسلة القناة ومبرراتها الدينية، وبحسب الصحيفة تدخل مساعدو موسى، وطلبوا من المراسلة اعتبار كلامه مجرد "مزحة"، وعندما استجابت لطلبهم، ووجهت سؤالها لموسى، أصر علي موقفه ورد عليها "ولا كلمة"".


هذا النص السابق هو ما نشر تقريباً وبنفس الصيغة
وكنت وقت نشر هذا الخبر وقد كان في شهر مارس وددت لو كتبت مقالاً بهذه الحادثة لكني شعرت أنه ربما من الأفضل أن أقوم ببحث ومعرفة أرارء الناس على هذا الخبر وكان غالب بحثي على الشبكة العنكبوتيه ،فولجت إلى المواقع الإخبارية واستطلعت الأراء ،وكنت قبل ذلك قد عزمت على شجب فعلة الرجل لكني بعد قراءة أراء الأخرين عدلت عن الاهتمام الشديد بشجبه لإهتمامي أكثر بردة الفعل المتباينة،وكانت الأراء قد انقسمت إلى مؤيد لمذيعة المنار واخرى مؤيدة لردة فعل عمرو موسى ،وبين هذا وذاك هناك من يكذب الخبر ويعتبره إهانة لشخصية عربية وإثارة الشائعات حولها .


رأيت كم أننا كنا ومازلنا وسنزال نشغل بالنا ونقيم الدنيا على( فتافيت) الأحداث وتركنا كم مرة ذهب فيها إلى لبنان ورجع بخفي حنين .
وسأفترض جدلاً كل الاحتمالات:


لو أنه بالفعل قام بهذا التصرف الصبياني المراهق فصراحة ليس غريب ما بحدث لنا وسنتحول قريباً(أو تحولنا) لكلاب بألسنة مدلاة!!لو جائت مراسلة لا ترتدي شيئا لن يقول لها شيئا بل بالعكس سيقول بإبتسامة عريضة:
 
براحتها يا جماعة هو احنا كمان هنقول للناس يلبسو ايه ولا يعملوا ايه.؟


لو جائته مذيعة وقبلته لن يغضب ويثور بل سيبتسم لها بدبلوماسية .




أما لو أن هذا الحدث مفربك وأنا أشك حقيقة في أنه مفبرك ....فليس بجديد اتهام زعمائنا لكنني أستبعد ذلك لأن الخبر ليس عليه وحده وإنما على شخصية أخرى ولو كان مفبرك كان قد تم نفي ذلك من جهة المذيعة على الأقل.



والحقيقة أنه قد أغاظتني بعض الردود الواردة بشأن هذا الخبر يعني هو الراجل ليس بملام لأنه رفض الحديث معها لالتزامها بدينها !!عجبي عليك يا زعيم المنظمة، والله طيب يا ولاد مش يمكن الرجل يكون اتكسف وحس إنها متمسكة أكثر منه بأمور دينها وهو زي الأرنب بينط من مؤتمر لمؤتمر وحوارات صحفية أتخمت وسائل الاعلام وكل هذا بلا أي تقدم (سم) واحد، اذا هو مش قادرعلى حل خلاف بين دولتين ليه حق يزعل من المذيعة أصل الراجل يا عيني كان مخنوق وتلاقيه كان عايز لمسة حنية من الجنس الناعم .


أسفة بجد يا زعيم "لكنك للأسف وضعت رقبتك تحت أيدينا بعد أن أسلمتنا وغيرك للجلاد"


وبعدين معلش يعني إنت زعلان كده ليه إنها مسلمتش عليك؟؟هو السلام ده هيمثل ليك إيه؟ ليكون كنت عايز توصل لها رسالة ولا حاجه بالضغط على يدها وضرب ميعاد مساءً، ربما يعني !!،أصلك عارف إن اليد من المراكز التي توصل الإحساس ..مش كدة برضه ولا ايه؟؟
عيب عليك بجد
وهؤلاء الحمير الذين صفقوا لما فعته ويلهثون خلفك ويقولون بصوت كالفحيح "برافو يا عمرو موسى"برافو انك بتبوس السيدات السياسيات كم أنت جنتل مان لأنك تقبل أيديهن!!


عيب عليك دي لو راحت (أمريكا) ومسلمتش هيبتسم لها ويقول لها( بوش )كما تحبي سيدتي!


وأسفاه.....
أين أنت يا معتصم لأستنجد بك من أبناء جلدتي ...فأخي المسلم يفعل بي ما لا يفعله الكافر
وامعتصماه من الرجولة المقتولة بأيدي المسوخ!!







الاثنين، 19 مايو 2008

وزعـــلا نـــيـــن مـــنــــهـــم!! مـــلـــنـــاش حــــق



EARTH HOUR


وزعلانين منهم!!...ملناش حق!!




،إلى جريدتي العزيزة: جريدة الراية




...حسنا!....أنا لا أود كتابة رسالة،ولكني بدأتُ كلامي بافتتاحية الرسالة فقط لجذب الانتباه بالأمس القريب وتحديداً يوم الجمعة الموافق(20 ربيع الأول 1429-28مارس2008-العدد(9456))وبدقة تضاهي دقة طائرات الأباتشي في تحديد أهدافها أي تحديداً(استراحة الجمعه)الملحق الأسبوعي -وهو بالتأكيد أسبوعي لأنه لا يصدر إلا يوم الجمعه وهذا اليوم يأتي مره واحده في الأسبوع ،وطبعا على حد علمي!-
أصفح الجريدة وشعور الملل الاعتيادي يعتريني وفي يدي كوب"الشاهي بالحليب"-كما يقول السعوديون -أو "الكرك"-كما يطلق عليه القطريون-ملل من كل الأخبار،كل شيئ حولنا أصبح أسوداً مزيناً بكثير من اللون الأحمر ،حتى إنه تولد لديّ تلبد في الأحاسيس وأظنه قد اعترى الكثيرين،لم أعد التفت إلى الألوان السوداءلأننا نسبح فيها وتتخللنا بشكل مريع، حتى كوب الشاي قبل وضع الحليب كان أسوداً لأني أحب شربه على الطريقة الصعيدية "عشان وجع الراس"قبل الشروع في قراءة الجريدة.
إلا أنني والحق يقال ومن بقايا الإحساس الهارب الذي يجعلني أعتقد أنني مازلت أنتمي إلى الإنسان الذي يشعر """تمزق قلبي"""تعبير صعب أليس كذلك!
تودون مني أن أخففه لتتشربه أحاسيسكم..
"""كرهت العالم من حولي...خصوصا عالمي العربي"""
هكذا أفضل...أظنها أخف الأن....توافقونني صحيح!!
أشعر أنكم عندما تصلوا إلى هذه الأسطر ستتسائلون ما لهذه الفتاة المملة تسهب في حديث لا نعرف ماوراءه ...سأقول لكم أي لون أسود قتلني لكني أشفقتُ عليكم من أن أخبركم فوراً فمهدتُ لكم..مراعاة لمشاعر القراء الرقيقة.
ياخواني الأعزاء ، ويا جريدتي العزيزه-حقا ليس مدح إنني بالفعل أحبُ أن أقرأكِ-نشر في التاريخ الأنف ذكراه مقالاً بعنوان(25مدينه في العالم تعيش الظلام غداً لمدة ساعه)بالطبع لن أتمكن من سرد المقال والا انطبق علي تماماً وصف مملة،فقط سأعلق على فحواه،أتعلمون ماذا كان يخبرنا المقال المصحوب بصورة سوداء تملاء الصفحة(للذين فاتهم قراءته) !!
العنوان اختصر الخبر بالفعل...حينما قرأت العنوان قام عقلي بعملية استنباط مكوكية خاطئة حيث حدس أن هذا الظلام تظاهرة عالمية لأجل حصار غزة لكن ذلك لم يدم طويلاً فعندما أكملت عيني المقال لأجد أن هذه الحملة "ساعة الارض"..(وياعيني على الجمال)هي حركة تطوعية للحد من استهلاك الطاقة في التاريخ،واليكم الكوارث تباعا:
الكارثة الأولى كما قرأت:تعد دبي أول مدينة عربية تعلن عن دعمها لهذه المبادرة وهي في نظري أقوي كوارث المقال.
وبما أنها حملة أوروبية أساساً ومنشأها سيدني إذن هذه هي الكارثة الثانية.
حقيقة أشعر باختناق وأنا أكتب كلماتي تلك ماذا أقول والكلمات كلها تتسابق لتهرب مني،هل سنغلق الأنوار حقاً للترشيد؟
أنا عن نفسي لن أغلقها لو الأمر بيدي!،ولو أغلقتها سأغلقها لأجل فلسطين هذا ليس كلام فتاة مازال لديها بقايا دماء حارة ولكن بالفعل هذا خبر مستفز...لست أدري إن كان بوسعي أن أقول عيب عليكم يادولنا العربيه أم ماذا أقول ؟
لكي أكون من المنصفين العاقلين وحتى لا أضايق أنصار ساعة الأرض لامانع من مثل هذه الحملات فهي ولا أنكر جيدة..لكن الذي يحنق بالفعل هو أنني أرى أن في الإمكان جمع كلمة العالم على الموافقة على تظاهرة مثل تلك،
لمَ إذن حينما نادى الكثيرون بمثلها مناصرة لحصار غزة لم تجد مستمع!ها لتخبروني..أأنا فقط المتضايقة من أفعالنا كعرب أم ماذا ....لمَ ترشيد الطاقة أهم من ترشيد دماء الأطفال....أعلم...صدقوني أعلم...مدى التأفف الذي أحسه من البعض لتكرار الكلام....لم يعد في الامكان الإتيان بالجديد ربما لو انقضوا على بلد أخرى لوجدنا كلاماً أخر!!
ولكن حتى يفجعونا ببلد عربي أخر مضطرة لتصديع بعض الرءوس والحديث عن شلالات دماء أطفالنا...اهتموا كما تحبون بالطاقة حتى لو وددتم في جعلها سنة بدل ساعة ....لكن أستحلف العرب الذين ناشدوا ووشجعوا شعوبهم للتفاعل..أن يعطوا قليلاً من الإهتمام وبعض كلمات قليلة في خطاب يدعو ويدعم مثلها لإخواننا...
لم أشأ تضمين كلامي كلمات قاسية..ولا حتى استنجاد...فكل ذلك أصبح يقابل من وجهة نظري بردود فعل سوداء..!!
لكن أتعلمون ماذا سأقول في النهايه..؟
يحق لهم أن يفعلوا بنا أكثر من ذلك..لقد كانوا مهذبين عندما نشروا صوراً مسيئة لنبيي الحبيب!..يحق لهم بالفعل أن يفعلوا أكثر من ذلك ،ونحن الشعب العربي المنقاد وبكل فخر نصفق للحملة الرائعة!!!"ملناش حق نزعل منهم..بل بالعكس!"
ملحوظة:
كنت أتمنى أن تنشر وكانت مرسلة للجرنال ولكن هذا لم يحدث





غــــيـــــرة..!





"أمي تغارُ مني"




هكذا أشعر دائما، يقولون إن شعور الأطفال لا يخيب.
كان أبي يكثر من تقبيلي ويستقبلني في حضنه وقتا واسعاً،وكان يتأملني كثيراً بينما أمي تنال أمامي القليل مما أنالُه أنا،وبما إنها كانت تغار إذن يبدو أنها كانت تنال القليل في غيبتي أيضا!
ذات يوم كنا نجلسُ ثلاثتنا أمام التلفاز فحانت التفاتة من أبي إلى أمي فوجدتُه شارداً في ملامحها وعلى وجهه تعابير عاطفة جميلة وعيناه تلمعان فتبسمت أمي قائلة:
-مالك؟
رد عليها ساهما:



- هو إنتي جيتي يا هند؟
جفلت أمي واصفر وجهها



-هند ؟
تنبه أبي فرد سريعاً:



-أبداً يا أم مريم
تهدل كتفا أمي و أدركتُ سر ذلك حينما التفتت أمي إليّ كانت تضع عدستين عسليتين من باب التغيير.
استدارت أمي ذاهبة إلى غرفتها منكسرة الخاطر.



قام أبي حزيناً فإقتدته إلى غرفتي،أجلسني أمامه ليتأمل حبيبته فيّ..!


نشرت في جريدة الشرق القطريه:




وفي بص وطل:


http://www.boswtol.com/aldiwan/ndonia_197_082.html

عـــــنـــــوان مــــكــــــرر


--------------------------------(غـــزو جـــديــــد)----------------------------------

لن أستغرب يوما لو احتلت الهند ال 11437 كيلومتراً تقريباً،ثم تنازعت معها الفلبين واتفقتا على اقتسام التركة من مبدأ"وضع اليد"ومعهم كل الحق حقيقة..! فتسيطر إحداهما على الغاز لقلته لديها والأخرى على النفط ثم يأتي جدو أمريكا ولا يعجبه الحال فيأتي لهما مرتدياً عباءة السلام ذات التطريز الأحمر ويخبط رأسيهما ببعض ثم يضع يده مهدهداً فيستكينا ويصمتا ويرتاح الجد رافعاً يده بالدعاء لهما بالصلاح فتطير الحمامة رافعة علم أمريكا ومقبلة رأس تمثال الحرية...هكذا جال بخاطري فضحكت..!!

حيث وفي يوم ساخن "أغبر"كان ويالحظي التعس يوم إجازة الهنود واحتفظ لنفسي-الحقيقة- بوصف المشهد من منطلق الأخوية الإنسانية!لقد خلتني في الهند ولست في قطر!!!كل شيئ إنقلب إلى هنود كلما ولجت شارعاً أجده وقد امتلأ بالهنود حتى المحال والسوبر ماركت والكورنيش فعدت أدراجي للبيت.لا تجد بيتا ولا محل عمل بدون هندي كما لو أنهم ترياق الحياة هنا..!!ونفس الموضوع مع العمالة الفليبينية لكن الاختلاف أنهم إحتفظوا لأنفسهم بالأماكن المكيفة حيث المحال الراقية والفنادق والشركات الكبرى إما عمال أو موظفين ."هذا بالإضافة للجنسيات العمالية الاخرى.

ثم نستغرب من العادات المستحدثة والغريبة عنا نتعجب من القلق الذي يعترينا في السوق من نظرات هؤلاء..حقيقة أشعر بأن الموضوع قد زاد عن الحد ليس هذا فقط بل يمكنني القول إنه أصبح كالكحل الأسود الذي وقع على وجه "جميلة فصيرها قبيحة .قطر من البلاد القليلة جدا والتي ما زالت ورغم التطور تحتفظ بطابعها المميزهذا الطابع الذي أهواه، وكنت قد قرأت مقالا تشجب فيه صاحبته تمثيل دولتها بشخصية غير قطرية،فما بالنا بما نراه المشكلة أن معظم تلك العمالة لا يمكننا أو يمكنهم أن يتفقوا معنا أبدا ثقافيا واجتماعيا أختم بكارثة أخرى "من نظري" وهي اللغة، لقد ولدت لغة غريبة لتسهل التواصل فلا هي عربية بلهجة البلد ولا هي بلغة "العماله"سواء هندية أو غيرها الصحيحة ولا حتى الإنجليزية على اعتبار أنها باتت لغة مشتركة بين الجميعلقد ولد هذا" الغزو العمالي" لغة تحوي مفردات ومعاني مفبركة لتسهل التواصل المشكلة أنني أجد البعض يستخدمها في حديثه مع العرب أمثاله!!

ان كان ولابد من وجود عمالة فلنقلصها للحد الأدنى ونستخدم من هم في مثل ثقافتنا... المشكلة أنهم يضعون مبدأ المادة على القائمة ويبدو أنها أهم من الحفاظ على كثيرمن الأشياء المهمة لنا.

كلمة أخيرة:ديننا وثقافتنا العربية وروح قطر وطابعها المميز وطيبة أهلها كل ذلك لن يظل براقا لامعا لو استمرت أسهم العمالة في تضخم..!

السبت، 17 مايو 2008

مــــريـــضـــة




أنت مريضة وستظلين مريضة..


أمي..أمي.. ألن نذهب لجدي اليوم؟

نهى أيقظتها ابنتها من شرودها، أفاقت مذهولة،كيف خانتها ذاكرتها وأعادت ذكرى تلك الأيام التي حاولت دفنها، بل وقتلها حتى يمكنها العيش. سبع سنوات تحاول العيش. سبع سنوات تحاول دفن أثار وذكريات عشرون سنة في بيت أبيها،الأب الذي لم يكن يوما ما أبا لها..


شردت بخيالها وهي جالسة بجوار ابنتها تستذكر دروسها عائدة إلى أسوأ سنوات عمرها، والتي على أثرها؛ لم تمر بشيء جيد، سوى إنجابها لابنتها، حتى زواجها لم يكن كما تخيلت.. لم يكن زوجها ذلك الفارس الشهم الذي سينقذها من ليل أسود ملئ بالدموع والآهات.


******


ألقت نهى بالهاتف المحمول الخاص بأخيها بطول يدها؛ فارتطم بالحائط المقابل في عنف وقد تناثر إلى قطع صغيرة في صالة المنزل. نظر إليها أخوها متعجبًا ؛متسائلاً بعينيه لم أفعل لك ما يستحق ذلك، نظرت له بانكسار، وقد بادلته الرد بعينها.. هم السبب جعلوني أكرهك.. أعلم أنك مظلوم. لكن كرهي لك تأصل فيّ مذ كنت صغيرة!!


خرج الأب والأم على صوت الارتطام.. وبمجرد أن وقع نظر الأب عليهما فهم فورا الموقف؛ فهو ليس بجديد عليهم،نظر إليها وقد غامت عيناه من الغضب: يبدو أنكِ تحتاجين لجرعة زائدة من العلاج!!

وانهار عليها بالضرب بعصا مكنسة من الخشب، تكورت في مجلسها ولم تنطق إلا من أنات صامتة من الألم، وظل يضرب،ويصرخ:

أيتها المريضة، والأم تنظر إليها وتهمهم من بين دموعها:

- أنتِ كرب علينا يا ذات القلب العليل

ولم تكن نظرات أخيها لتخفف من آلامها شيئا..


*******


تنهدت نهى عن تلك النقطة التي أوصلتها إليها ذاكرتها، يا للألم ليس هناك أقصى من الألم النفسي وطأة على الروح والجسد، حتى زوجها لم تختلف ثقافته كثيرا عن ثقافة أبيها..

لقد تذكرت حينما جاء لأول مرة طالبا يدها للزواج وكان ابن صديقة أمها قال له أبوها حينها:

- لن أخفيك.. فهي مريضة.. اكسرها فهو علاج ومهدئ لها!!

وقد ذكر لها زوجها ذلك الموقف بعد أن تزوجا وقال لها مازحا:

- لا أدري كيف أن ملاكاً رائعاً مثلك يكون مريضا!! ويعالج بالضرب أيضا!

لكنه ومع أول صدام بينه وبينها قال لها:

- هل أنت مريضة؟

وتذكرت حين عاتبت والدها.. وكانت في شهور حملها الأول، لِمَ يا أبي قلت مثل هذا الكلام لزوجي أتريد خراب بيتي.. لن أتمكن من تكرار مأساتي مرتين..

مأساتك ردد ساخرا:

- أنتِ من عيشتنا في مأساة مرضك وقد أخبرته وأعطيته العلاج لكي يهتم بك

يهتم بي؟

نعم لأنك مريضه، وستظلين ذات قلب عليل حقود وحسود علينا وعلى أخيك


******


أمي.. أمي.. في زيارتنا السابقة لجدي لِمَ صفع خالي على وجهه؟

- يقول: إنه مريض وهو يعالجه

هل خالي مريض يا أمي ؟وما هذا المرض الذي يستدعي هذا العلاج؟

- قالت نهى حانقة: لست أدري

حسنا ألن نذهب لجدي اليوم؟

قامت نهى ثائرة، وقد لعبت الذكرى بأعصابها ؛فأخذت صورة أبيها من درج مكتبها وأحرقتها أمام عيني ابنتها.. وقالت لها لاهثة من فرط غضبها:

- لو أمكنك إعادة الصورة إلى وضعها الطبيعي سنذهب لجدك.

وألقت برماد الصورة؛ فتناثر في أرجاء الغرفة


أمي.. أمي ..هل أنتِ مريضة!!


-----------------------------------
فازت في:
http://www.boswtol.com/aldiwan/ndonia_196_042.html



---------------------------((خــــذنــــي))----------------------------



خذني بقايا جروحي

خذني بيد حانية

لا تحاول وقف نزفي

أو تطييب جراحي الساخنة

واترك دمائي تسيل بين الثنايا

لأشتم رائحة الألم

فلو توقف الأخرون عن ايلامي

سأتسائل..

هل توقف الأحباب عن حبي!!



*******



أراك تطوف بعينيك على جراحي

تغمرني بنظرات قلقة حانية

تدور في عقلك ألف فكرة

اسال كيفما تشاء سيدي

فأنت لا تعرفني

لكن ابتسم وتأكد إنك لن تجرحني

فلست أهلاَ لذلك

ولن تكون طبيبي أو جراحي المحترف..!!



*******



إن نظرت لمقلتي..

غرقت في بحورها

إن كنت تود الاحتفاظ بحلمك

فلا تطيل النظر

فهما مودعُ أسراري

وهما سر جروحي..!!



*******



أراك يا سيدي تقترب مني بخطى واجفة

تخاف الانزلاق في هاويتي

لا تخف واقترب

سأحدثك عني قليلا..

فأنت ما زلت لا تعرفني

أمد يدي اليك

فخذها بلطف والثمها

ثم سر بي إلى الجدول..فهناك

سأكمل حديثي...قرب المياه الرئقة..!!





*******



لا تسألني عن ماضٍ صنعني

لا تسألني عن أبي وكيف رباني

ولا من أي بيئة نشأتُ وأزهرت ورودي

لا تسألني عن أسرتي ولا من هم إخوتي

لا تحاول معرفة تربة منبتي

أو تقترب من أوراقي الصفراء لتعرف حتى اسمي

لا تسأل يا سيدي

فلن تقابل إجابة سوى دمعة باردة...ستحرقك..!!



********



لاتمثل دور جراحي المحترف

وتحاول معرفة من سبب لي الجراح

لا تسألني عن حبي الأول ولا من فتح البتلات ونشر الشذى

لا تسلني كيف انسقتُ مخدوعة خلف سراب أحمق

لا تلمني على الحب الرائق كجدول الماء هذا

لا تسأل لِم لم أحافظ عليه فأنت لا تعلم شيئا...



********



لا تسلني لِم ما زلت أحبه حتى وأنا أحدثك

لا تستفسر عن التماعة مقلتي الأن

وهل هي من ذكرى الحبيب أم لقسوة الألم المعذِب

فلن تجد إجابة سوى إبتسامة دافئة على ثغري

تجعلك ترتجف..!!





*****



إن تقلبت غريزة الرجل فيك

وتقلبت في أحشائك كطفل يحاول التمرد..!

إن أنت أردت إمتلاكي

إن قويت تلك الغريزة لتشب رجل فتيا يحاول التمرد..!

فأنا يا سيدي غير كل النساء

سمعتك مره تتمنى امرأة جديدة في عالم النساء

حاول إذن إخماد نار غريزة التملك لديك

فلو حاولت..لن يتبقى بين يديك

سوى بقايا قطرات..!!



*********



أرى الموج في عينيك يعلو

أرى ازدراء لكبري وإعجاباً بشخصي

أراك تتحول لعاشقٍ مكبل..!

أطلق سراحك وانطلق

فلم أخلق أنا سوى امرأة حرة

تعشق الحرية بلا قيود

ولو وقف أمامي قيد رجل

تخللتُه كنسمة باردة...

تحرق أوصاله

وتذيب القيد..!!...


--------------------------

نشرت في:


http://www.raya.com/mritems/streams/2008/4/19/2_341527_1_212.pdf


الخميس، 15 مايو 2008

قراءة سريعة للمجموعة القصصية(صرخة ألوان)للكاتب احسان جمبي


في ظل هذا الزخم من وسائل الإتصال والطفرة المعلوماتيه،وفي ظل وجود الانترنت هذا العالم الواسع الذي أصبح ملجأ كل من يريد البحث عن "المعلومة "للفائدة أو المتعة والتسلية،مع هذا التطور المتسارع أصبحت القراءة لا تجد لها مكاناً في أوقاتنا
ورغم ذلك غزت المكتبات المؤلفات"التيك أواي"لمواكبة هذا التسارع في الحياة.
لكننا بين حين وحين نرى ما يسعدنا ويشعرنا بإمكانية الرجوع للكتاب والقراءة مرة أخرى.

وفي ظل الأصوات التي لا تفتأ تتهم الشباب بقصور النظر وتفاهة الفكر....يظل هؤلاء الشباب يثبتون أنهم ليسو كذلك وأن تلك الأفكار ما هي إلا في مخيلات المثبطون لهمم الشباب فقط.

كتاب"صرخة الوان" للكاتب الشاب الواعد "احسان جمبي"،يحمل هذا الكتاب بالفعل صرخة في وجه كل متهم للشباب بالسطحية صرخات ملونة متعددة برؤية شبابية واعية مثقة منفتحة على الواقع والحياة صاغها الكاتب في أسلوب قصصي مشوق يحتوي على فلسلفة واقعية لما يراه في هذه الحياة

الكاتب سعودي الجنسية وقد ظهر تأثره ببيئته السعودية بشكل خاص،والعربية بشكل عام
والكاتب يحتوي على عشرة قصص يسميها الكاتب صرخات،تنوعت هذه القصص بين اللون الكوميدي والدرامي والرعب،منها على سبيل المثال قصة بعنوان"ماوراء الخوف"تعرض فيها للخوف الذي قد يسيطر على البشر مع مشكلة اجتماعية نجدها في كثير من المجتمعات وتدعمها ثقافة الخوف من المجهول ،هذا الخوف الذي يسيطر عليهم لمجرد أنهم لا يريدون معرفة الحقيقة،حيث تعرض فيها للناحية النفسية للبشر ،قدمها في قالب رعب تشعر معه بالإثارة وفي نفس الوقت تتجلى لك حقيقة النفس البشرية والفلسفة التي أراد توصيلها للقارئ

وقصتي يوم من "المذاكرة " "وسرعة فوق 120 كم\ساعة"
تحدث فيها بأسلوب رشيق جذاب عما يواجه الشباب من صرعات في حياتهم والتهور الذي يصيب قراراتهم الغير مسؤولة في جانب من الحياة
لقد لمس الكاتب الوتر الحساس الهام لكل الشباب من خلال "يوم من المذاكرة" وتشعر وأنت تقرأ القصة أنها مطابقة تماماً عليك إن كنت من النوع الذي تحدث عنه الكاتب....
بالإضافة إلى أنه لم يتحدث عن أجيال بعيدة وإنما لمس واقع الشباب بسهولة وواقعية غير مفرطة

قصة حياة تثبت كم أن المسفهون بعقول الشباب مخطئين كثيراً ففي هذه القصة يصور الكاتب جانباً مظلماً من المجتمع ويتضح في القصة الوعي بالواقع المعاش وأن الشباب يمكنهم التمييز بين الحقيقة وبين من يريد ايهامهم بحقيقة ما....

وفي قصص أخرى يظهر حس الكاتب السياسي الواعي وقد تحدث بأساليب فنية عما يراه ورؤيته الفلسفية بشكل مبسط سلس يجذب القارئ العادي والمثقف الكبير والصغير.

لغة الكاتب في المجموعة القصية لغة سهلة مرنة ،استطاع تطويع المفردات لتوصيل ما يريد من معنى ولديه أسلوب رشيق للغاية لا تشعر بالوقت وأنت تقرأ ،كما قد تلمح فيه خيطاً رفيعا من أسلوب كاتب الشباب المصري المعروف "نبيل فاروق" لكن الكاتب لم يقع في التقليد والمحاكاة
الكتاب طبعة أولى..وهو متوفر في جريرقطر

الأحد، 11 مايو 2008

رنـــــيــن




"رنـــين"





استقام خط مؤشر الرسام وارتفع رنين الإنذار المعتاد ،تحرك الطبيب والممرضات في ضجة نحو الغرفة..... محاولة انعاش سريعة.... ثم نظرات خيبة.!


يغطى الجسد المسجي بملاءة بيضاء ...ويطفئ الجهاز ...يخرج الجميع من الغرفة....تغرق في ظلام بارد إستعداداً لجسد جديد....




كانت في كل مرة تسمع الصوت الرفيع تقف على باب غرفة ابنها تنظر للمشهد المعتاد تنتظر خروجهم متوترين ثم تلتفت الى رسام ابنها مازال المؤشر يرتفع وينخفض...ليس هو ولن يكون...هكذا يجول بخاطرها...




بين الأمل والرجاء تنظر إلى ارتفاع وهبوط صدر ابنها ...تتابع إشارات الرسام ....مازال بخير ..ترتاح قليلا.




ارتفع الرنين لكن صوته كان أقوى وأكثر قرباً..وقفت على باب الغرفة تنتظر أين ستتجه الأقدام المُسرِعة وأي الغرف ستحوي الضجة!
أزاحها الطبيب اللاهث والممرضات المتوترات جانباً،كان الصوت من غرفتها، الجهاز أصدر إنذاراً عكسياً ضربات القلب أكثر من الطبيعي.....محاولات سريعة لتهدئة النبض ....خامسة وسادسة...نظرة خيبة من الطبيب للأم،غُطِيَ الجسد المسجي بالملاءة البيضاء وأُطفِئ الجهاز. أخرجوها معهم ليغلق نور الغرفة..!




SH AIMAA EL MEMR

الخميس، 1 مايو 2008

لـــــحـــــظــــــة بـــاردة..!




تسرب خيط الكحل الرفيع من عينيها لثالث مرة ،نظرت "نوسا"نظرة استنجاد لصاحبتها التي تأففت قائلة:

- وبعدين معاكي يا(نوسا) إنتي بقالك كام يوم مش مظبوطة،متبطلي عياط بقى..!

- مش عارفة يا (أميره) قلبي بيوجعني..

- ميصحش كده أومال...الزباين حسوا إن فيه حاجه ومن ساعة ما شفتي "الموكوس" (أحمد) ده وانت حالتك وحشه خالص، أخر مره هعدل لك الماكياج بتاعك مش عايزين نتأخرإنتي عارفة المعلم عصبي ازاي.

اليوم بالذات لابد أن تكون (نوسا) في أبهى حلتة لها،الزبائن كلهم من كبار الزوار،والصالة اليوم محجوزة لهم خصيصا وقد وصوا بأن تمتد ساعة نوسا إلى ساعتين،لقد أكد عليها المعلم بقوله:

-الناس جامده ومش عايزين نزعلهم ،البركه فيكي (يانوسا)،عايزين مفاجأة على المسرح، ماشي.....

- حاضر يامعلم

كانت تلتقي المعلم في مناسبات خاصة ويكون اللقاء عابرا يخبرها فيه بما يريد في كلمات قليلة دون أن ينظر لها ويغادر.....

تذكرت كيف رفض والدها (أحمد) حينما تقدم لها وقد تخرج لتوه ولم يشتغل ،(أحمد) الذي أصبح الأن من أشهر رجال الأعمال،لقد كانت تدرك أنها لو لم تتزوجه سيجرها والدها وكان يمتلك قهوة في إحدى مراكز التسوق التي تغزو المدينة وتذكر أنه كان يستشيط غضبا حينما تقول له قهوة كان يرد عليها :

- اسمه كافيه،ده مكان محترم مش قهوه ياهانم..!

لقد زوجها صديقه (إبراهيم) بعد رفضه (لأحمد) وهو يمتلك نادٍ ليلي. ونسيت أن أخبركم أن (نوسا) واسمها الحقيقي (نسمه) وأختها تربيتا على يد والدتهما بعيدا عن والدها الذي طلقها بعد أن انجبت الفتاتين ،تربيتا في بيت محافظ...حيث بيت جدهما،وبعد وفاة والدتهما التي تلت وفاة الجد سافرتا إلى أبيهما،

لم تحتمل أختها كثيرا وانتحرت بعد ان جرها إلى الإدمان والرقص والسقوط،أما (نسمه) فكانت أكثر انفتاحا وقد اعتقدت أنها ربما تكون أكثر سعادة لو نظرت لحياتها من منظور أخر...

لقد قال لها (أحمد) ذات مره:

- سافري ...إن شاء الله تروحي قريه بس إبعدي عن أبوكي...هتخسري نفسك معاه.....لكن من يعولها،

كم لعنت في الليالي الباردة أباها...وكيف أنها كانت ترى نفسها أما صالحاً وزوج حنون..

******

دخلت( أميره) إلى حجرة الملابس لكنها لم تشعر بها فهزتها قائله:

- ها يا (نوسا) جاهزه؟ قدامك دقايق

- جاهزه يا (أميره)

- جهزتي حاجه زي ما قالك المعلم؟

ردت عليها بتأفف وهي تقوم من أمام المرآة:

-مكنش عندي مزاج أفكر...بس في حاجه قولت يمكن تكون جديدة

- ايه هيا؟

- فاكرة "الرقاصة" الي شفناها لما كنا مسافرين تركيا؟ الي كانت بترقص وهيا بتشرب خمرة؟

-أه هتعملي زيها؟

-أه جت في بالي كدة هبتدي عالي وبعدين أرقص وأنا بشرب الكاس وبعد كده أدخل هادي ايه رأيك؟

- حلوة...هتقدري تتنقلي لثلاث حركات كدة؟

- نجرب مش هنخسر حاجة.....

وأكملت لنفسها:"هخسر ايه أكتر من الي خسرته"

******

دخلت- ببدلة الرقص - تنثني في حركات سريعة مع الموسيقى فأهاجت الحاضرين وقد وقفوا يشاركوها الرقص حول طاولاتهم.لم تكن ترى أحدا لقد غزت الدمعاتُ مقلتيها مرة أخرى وصوت (أحمد) يهدر في أذنيها:

"عاجبك كدة يا ساقطة"

لا تدري إن كانت ترقص صحيحا وتتماشى حركاتها مع الموسيقى أم لا.شعرت بالتعب فاشارت بأن تبدأ الموسيقى الهادئه،

أعطوها الكأس وعلى تقسيمات الموسيقى الشرقية البطيئة تلوت كأفعى محمومة دار رأسها وهي تسمع الحاضرين يطلبون منها المزيد من بين تأوهاتهم وأنفاسهم المحمومة.حاولت أن تكمل لكن قدمها خانتها ،وقعت على المسرح وتصايح الحضور وقد ظنوا أنها ترقص مستلقية..


صعدت أميرة المسرح نظرت لصاحبتها ثم قامت وأغلقت الستارة...


لقد كانت نمرتها الاخيرة.!!